رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد صلاح .. نجم يتوهج فى 2017

محمد صلاح
محمد صلاح

 قبل عام واحد فقط، لم يكن يتوقع الكثيرون هذا التألق والتطور اللافت للأنظار في مسيرة الدولي الوطني محمد صلاح، المحترف ضمن صفوف ليفربول الإنجليزي، لكن عام واحد كان كافيًا بتغيير الكثير في مشواره الاحترافي في عالم كرة القدم، ليصبح الآن على مقربة من خطوة تاريخية عام 2018.

 

ويأتي محمد صلاح في مقدمة اللاعبين العرب الذين تألقوا هذا العام، إذ يعتبر 2017 أفضل عام في المسيرة الاحترافية للاعب المصري، نظرًا للمستويات المذهلة والأداء الرائع الذي ظهر عليه رفقة فريقي روما الإيطالي وليفربول الإنجليزي، ومنتخب بلاده أيضًا.

 

وساهم التألق الاستثنائي والمميز لصلاح هذا العام في حصوله على العديد من الجوائز، ومنها جائزة أفضل لاعب في أفريقيا لـ2017، والتي تُمنح من هيئة الإذاعة البريطانية «BBC»، كما اقترب من التتويج بالجائزة الأكبر التي تُمنح من قِبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «الكاف»، والتي ينافسه عليها زميله السنغالي ساديو ماني لاعب ليفربول، والجابوني بيير إيمريك أوباميانج مهاجم بروسيا دورتموند.

 

ويأمل محمد صلاح في الحصول على تلك الجائزة، ليكون ثاني لاعب مصري يحصل عليها بعد الأسطورة محمود الخطيب «بيبو»، الذي توّج بها عام 1983.

 

كما أصبح أول لاعب عربي يتوّج بجائزة لاعب الشهر في نوفمبر الماضي بالبريميرليج، بالإضافة إلى جائزة أفضل لاعب في الجولتين الأولى والثالثة ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا، وذلك وفقًا للاستفتاء الجماهيري الذي أجراه الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي «اليويفا».

 

وساهم الفرعون المصري في قيادة ناديه السابق روما الإيطالي للمركز الثاني في الكالتشيو والمؤهل مباشرةً لدور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، بعدما سجل 15 هدفًا خلال موسم 2016-2017، منها 7 أهداف في العام الجاري، كما سجل هدفين ببطولة كأس إيطاليا وهدف واحد في الدوري الأوروبي.

 

ليس هذا فحسب، بل قاد منتخب الفراعنة للتأهل ببطولة كأس العالم في روسيا 2018، بعد غياب دام لـ28 عامًا، عقب تسجيله هدفًا من ركلة الجزاء في شباك منتخب الكونغو في الدقائق الأخيرة من عُمر اللقاء، كما شارك مع المنتخب الوطني في نهائيات كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت بالجابون في بداية هذا العام، وساهم في حصولنا على المركز الثاني في المسابقة القارية، بعد غياب 7 أعوام.

 

وانتقل محمد صلاح إلى نادي ليفربول الإنجليزي في الصيف الماضي مقابل 42 مليون يورو، بالإضافة إلى 8 مليون يورو كحوافز ومتغيرات، ليتوهج ويلمع نجمه أكثر معهم، إذ كانت بمثابة نقطة تحو في مسيرته الاحترافية في الملاعب الأوروبية، من خلال تحقيق عددًا من الأرقام القياسية التهديفية، ليتفوق على رقمه الذي حققه مع فريقه الأسبق بازل السويسري، رغم أنه لا يلعب كمهاجم صريح.

وكانت البداية لصلاح مع قميص الريدز تصدره قائمة هدّافي الدوري الإنجليزي برصيد 15 هدفًا، متفوقًا بذلك على هاري كين مهاجم توتنهام هوتسبير برصيد 12 هدفًا، كما يُعد هدّاف الليفر بواقع 21 هدفًا خلال 27 مباراة خاضها في جميع المسابقات المحلية والقارية حتى الآن، إذ تمكن من تسجيل 5 أهداف في دور المجموعات، وهدف واحد في الأدوار التأهيلية، ليصبح أكثر لاعبي البريميرليج تسجيلًا للأهداف.

 

وفي العام الحالي، عزز صلاح صدارته بقائمة أكثر اللاعبين المصريين تسجيلًا للأهداف في جميع البطولات الأوروبية برصيد 17 هدفًا، وبفارق كبير عن أقرب ملاحقيه أحمد حسن «كوكا»، مهاجم سبورتنج براجا البرتغالي، كما أحرز 11 هدفًا في البطولات القارية، الأمر الذي ساهم في تأهله للأدوار الفاصلة بدوري الأبطال للمرة الأولى منذ موسم 2008-2009، ليسجل أكثر من نصف عدد الأهداف التي أحرزها في 5 مواسم مع الفِرق التي لعب بقميصها، إذ يتطلع  الفرعون المصري لتحقيق إنجاز جديد قبل نهاية هذا العام، نظرًا لاستهدافه الوصول إلى الهدف رقم 100 في مسيرته الاحترافية الكروية بمختلف الأندية المصرية والأوروبية.

 

ويحتاج صلاح لتسجيل هدفين في آخر مباراتين للريدز هذا العام أمام سوانزي سيتي وليستر سيتي بالدوري الإنجليزي الممتاز.