رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى عيد ميلاده.. روبين «نبوءة قرصان جاءت بالهولندى الطائر»

الكابتن

عندما كان الطقس عاصفًا قال البحارة إنهم رأوا الهولندي الطائر، الأمر ازداد سوءًا ولقت جميع الأرواح حتفها على يد هذه السفينة، خرافة شائعة من البحارة تقول إنه في أعالي خطوط العرض الجنوبية على ساحل إفريقيا، كثيرًا ما تبدأ الأعاصير عند ظهور شبح لسفينة، تدعى الهولندي الطائر.

في الجزء الجنوبي من مدينة بيدوم الهولندية، ظهر طفل وكأنه أحد أبناء قائدي السفينة المنكوبة، ظل خالدًا حتى يومنا هذا ويدعى آرين روبين.

بدأ الدولي الهولندي طفولته في نادي جرونينجين عام 2000 وفي موسمه الثاني مع الفريق كلاعب أساسي حصل على الأفضل خلال الموسم، ثم أتخذ خطوة كبيرة في الانتقال إلى صفوف العملاق الهولندي أيندهوفن موسم 2002-2003.


في الموسم الأول مع آيندهوفن شكل روبين ثنائيا خطيرا في الخط الهجومي رفقة المهاجم الصربي ماتيا كيجمان، حتى أطلق عليهم جمهور الفريق «باتمان وروبين» أسوة بثنائي سلسلة أفلام الخيال العلمي «باتمان».

مرحلة التنقل والتخبط:

بعد موسمين ظهر فيهم آرين كأفضل لاعبي الدوري الهولندي، رفقة آيندهوفن دخل مانشستر يونايتد الإنجليزي بقيادة السير أليكس فيرجسون في مفاوضات جادة لضم صاحب الرجل اليسرى الذهبية، ولكن خطفه تشيلسي بمقابل مادي كبير وصل إلى 18 مليون يورو.

لم تكن البداية كما توقعها جمهور البلوز، أصيب اللاعب قبل بداية الموسم واستمر لفترة طويلة، حتى أخبر الأطباء أنه يعاني من سرطان الخصية والذي تعافى منه بعد عدة شهور ليعود للملاعب مجددًا.

حصد صاحب الـ 34 عامًا، 6 ألقاب رفقة الفريق الأزرق خلال 3 مواسم، حتى خطفه ريال مدريد الإسباني في صيف 2007 بصفقة بلغت 35 مليون يورو.

ظل روبين عنصرا أساسيا في صفوف الملكي، حتى مجىء عام 2009 والذي شهد صفقتين من العيار الثقيل للنادي الإسباني بجلب كريستيانو رونالدو من مانشستر يونايتد وكاكا أفضل لاعب في العالم حينها من صفوف ميلان الإيطالي.

اضطر آرين للرحيل إلى صفوف بايرن ميونخ الألماني، وغادر رفقة التصريح الشهير بأنه أراد البقاء في الفريق ولكن النادي لم يرغب في بقائي.

لا تدري إلى أين ستأخذك قدمه

وكأنه قرر أن ينتقم من الجميع، يمينًا ويسارًا يداعب خصمه، روبين أصبح خطرًا يداهم الجميع من الرواق الأيمن للملعب وللفريق الذي يواجه البافاري والمنتخب الطواحين الهولندية.

أصبح جميع مشجعي كرة القدم في العالم، يطلقون عليه الهولندي الطائر، بسبب سرعته وما يتميز به من أهدافه بالقدم اليسرى التي أصبحت يضرب بها المثل بعد ذلك.

لا تستعجب عزيزي القارئ، فالشارع الهولندي الأكثر حظًا بحصوله على سفينة محملة بأكثر من هولندي طائر سجلت تاريخًا في كرة القدم.