رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

4 أسباب وراء سقوط برشلونة.. هل انتهى زمن ميسي ورفاقه؟

الكابتن

 ودع نادى برشلونة الإسباني دوري أبطال أوروبا أمس أمام نادي روما الإيطالي في أكبر مفاجآت البطولة هذا الموسم.

روما نجح في قلب الطاولة، حيث حقق انتصارًا تاريخيًا بثلاثية نظيفة، بعدما خسر جولة الذهاب بنتيجة 4/1 ليحجز مقعده في المربع الذهبي لأول مرة في تاريخه، ويطيح بلونيل ميسي ورفاقه.

 

أسباب كثيرة أدت إلى تراجع البارسا هذا الموسم، مع المدرب الإسباني أرنستو فالفيردي،  يرصدها «الكابتن» في السطور التالية:

التخلي عن الفلسفة الكتالونية

 

أول الأسباب التي أدت إلى تراجع الفريق الإسباني، تخلى عن فلسفته الهجومية المعتادة، واللعب بطريقة متوازنة بين الدفاع والهجوم.

 

منذ تولي «فالفيردي» قيادة الفريق لم يعد برشلونة الفريق الذي يهاجم بكل قوته، ويضع الخصوم في مناطقهم، واعتمد المدرب الجديد على أسلوب مغاير، سعى خلاله لكثافة عددية في وسط الملعب على حساب الأدوار الهجومية.

استهدف فالفيردي حماية مرماه الذي كان مستباحًا قبل وصوله مع لويس إنريكي، وقد نجح في ذلك نسبيًا، لكنه بمرور الوقت افتقد البارسا لأسلوبه المعتاد وقدرته على إرهاق أي خصم بفعل التراجع للخلف.

ميسي وحيدًا

بعد رحيل نيمار دا سيلفا إلى باريس سان جيرمان، والتحول إلي طريقة لعب جديدة، أصبحت كل قوة البلوجرانا الهجومية مختصرة في شخص ليونيل ميسي، فإذا حضر تفوق فريقه، واذ غاب لم يحضر البارسا.

ومع ضغوط المباريات، وحالة الإرهاق التي أصابت ميسي مؤخرًا وحرمته من المشاركة مع منتخب بلاده في آخر وديتين، تعطل الفريق بشكل كبير، وهنا يتحمل فالفيردي مسئولية ضغط ميسي، وتحميله فوق طاقته، وغياب القدرة على خلق حلول فاعلة إلى جوار اللاعب الأرجنتيني.

تقدم أعمار الوسط

بدأ الفريق الكتالوني يعاني كثيرًا في وسط الملعب، خاصة مع تقدم سن إنييستا، الذي لا يستطيع لعب مباراتين متتاليتين.

قائد البلوجرانا أكثر لاعبي العالم تعرضًا للإصابات والغيابات، فضلًا عن تراجع معدله البدني بشكل ملحوظ للغاية، وهو ما أثر بشكل سلبي على الفريق.

إلى جوار إنييستا بدا الكرواتي إيفان راكيتيش في أسوأ حالاته أيضًا وتراجع عطاؤه البدني بشكل ملحوظ أثر على وسط الفريق، كما أن محور الارتكاز سيرجو بوسكيتس لم يعد ذلك الشاب صاحب العطاء الوفير وبدا متأثرًا بضغط المباريات لغياب بديل يشاركه مسئولية الأدوار الدفاعية في الوسط، ومع التحميل عليه والدفع به مصابا أكثر من مرة انهار وسط البلوجرانا بشكل مخيف.

الوافدون الجدد

ومن أبرز الأسباب التي أدت إلى تراجع البلوجرانا، غياب إضافة ملموسة للصفقات الجديدة.

عثمان ديمبلي القادم من بروسيا دورتموند، تعرض لإصابة قوية في مطلع الموسم الجاري، وغاب عن المشاركة فترة طويلة مما أثر سلبًا على وجود حلول هجومية فاعلة مع ليونيل ميسي.

كما أن عدم قيد فيليب كوتينيو، القادم من ليفربول من الأمور التي صعبت مهمة الفريق الكتالوني، فلم يجد فالفيردي في غيابه حلولا لتدعيم وسط وهجوم الفريق.

وظهر سميدو، الظهير الأيمن القادم من الدوري البرتغالي ضعيفًا، وتسببت مشاركته في توريط دفاع الفريق أمس، ولو كان سيرجو روبيرتو في مكانه ما وقع فالفيردي في فخ روما هكذا، لذلك لم تمثل الصفقات التي تعاقد معها البارسا أي إضافات ملموسة هذا الموسم.

هل انتهى زمن ميسي ورفاقه؟

سؤال يشغل عقل كل البرشلونيستا، بعد التراجع الكبير في نتائج الفريق وخروجه من دوري الأبطال للمرة الثالثة على التوالي بصورة مهينة.

في حقيقة الأمر بارسا الموسم المقبل سيكون أكثر تطورًا لعدة أسباب سنستفيض في شرحها لاحقًا لكن المؤكد أنه مع تطور عثمان ديمبلي وتأقلم كوتينيو في الموسم التاني لهما، ووصولهما إلى أعلى فورمة سيكون البارسا فريقًا آخر، يمتلك قوة هجومية كبيرة خاصة اذا تعاقد الفريق مع لاعبين جدد .