رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد الراعى يكتب.. عناد الخطيب يهدد الأهلى

الكابتن

لا أحد ينكر أن مجلس إدارة الأهلي برئاسة محمود الخطيب يستطيع أن يتعاقد مع أي مدرب عالمي في أسرع وقت، مهما كان راتبه السنوي، خاصة أن تركي آل شيخ، الرئيس الشرفي للنادي، سيتحمل التكلفة المالية، ولكن مجلس الأهلي يرفض التعجل في اختيار المدرب حتي لا يتكرر سيناريو فشل الهولندي مارتن يول والبرتغالى بيسيرو رغم أنهما مدربان عالميان إلا أن نتائجهما مع القلعة الحمراء جاءت مخيبة للآمال.

جماهير الأهلي في حالة من الحيرة والقلق خاصة بعد فشل مفاوضات الخطيب مع الأرجنتيني رامون دياز، الذي هرول سريعًا إلى ريالات السعودية وتعاقد مع اتحاد جدة.

أسئلة عديدة مثيرة تدور في عقل الجماهيرالحمراء.. هل تعجل الأهلي في إقالة حسام البدري؟ هل تعرض البدري إلى ظلم كبير؟ هل يستطيع الخطيب أن يتعاقد مع مدرب عالمي يكرر إنجازات البدري؟ هل يتولي مانويل جوزيه تدريب الأهلي؟

عندما نجيد قراءة الأحداث السابقة، ونعيد تقييم الأمور بمنطق وتفكير مجلس الخطيب، نستطيع أن نجيب عن هذه الأسئلة الحائرة بكل هدوء. 
 
في البداية لا بد أن نعترف أن الخطيب يرفض وجود البدري وجهازه في النادي، ليس لأسباب انتخابية وليس لأنه من رجال محمود طاهر ولكن بسبب هروب البدري من تدريب الأهلي قبل 7 سنوات في عهد حسن حمدي، عندما اعتذر عن المهمة وترك الفريق من أجل دولارات ليبيا، وهو ما يعتبره الأهلاوية مخالفًا لمبادئ القلعة العريقة، والتي ترفض دائما عودة الهارب مهما كان اسمه وحاجة النادي إليه، وسبق أن تم رفض عودة الهارب عصام الحضري، ورفض عودة المتمرد عبدالله السعيد رغم نجوميتهما وحاجة الفريق لجهودهما.

الخطيب كان جاهزًا  بقرار إقالة البدري بمجرد نهاية الموسم، ولكن تعثر نتائجه الأخيرة في إفريقيا وخروجه من كأس مصر، عجل بالإقالة، وبطريقة مهينة، وتم الاستغناء عنه قبل عوده من أوغندا، وهذا لا يقلل من إنجازات البدري مع الأهلي، والتي قد تسبب إحراجًا كبيرًا لأي مدرب بديل خاصة أن الفريق يعاني وسيعاني في غياب عبدالله السعيد إحدى الركائز الأساسية التي يصعب تعويضها، وقد تتسبب إنجازات البدري في إحراج مجلس الخطيب في حالة عدم إحراز البطولات التي تحققت في آخر 3 سنوات، وكانت في عهد المجلس السابق.

الخطيب رفض الحياد وأعلن العناد، رفض الحياد لإنجازات البدري الكبيرة الواضحة، الذي لم تشفع بطولاته للإبقاء عليه.
 
الخطيب أعلن العناد واتخذ قرار التخلص من المدرب مبكرًا مهما كانت العواقب، وحتي لو خسر الفريق كل البطولات في الموسم الجديد.

الخطيب اعتبر مبادئ الاهلي أهم من الجميع، وأهم من خسارة أي بطولة، اعتبر النادي هو من يصنع المدربين، وقادرعلي تعويض البطولات ولكن لن يخسر مبادئه، حتي لا يخسر هويته، ولذلك أتوقع أن يكون هذا الموسم صعبًا علي فريق الكرة، لوجود تغييرات جذرية في الجهاز الفني وفي العناصر الأساسية بالفريق.

ويخطئ من يتصور أن عودة البرتغالي مانويل جوزيه إلى تدريب الأهلي  ستكون إنقاذًا للفريق، عفوا عودة المدرب العجوز أمر صعب للغاية رغم إصرار خالد مرتجي علي التعاقد معه ولكن المدرب نفسه يرفض الفكرة رغم إقامته في القاهرة ورغم عمله في ناشئي نادي وادي دجلة، والأهم من ذلك أن جوزيه ليس هو جوزيه، أصبح غير قادر علي العطاء بنفس الطريقة التي كان يعمل منها منذ أكثر من 10 سنوات، وليس معه الجيل الذهبي بقيادة أبوتريكة ورفاقه، ودون شك مجلس الخطيب غير مقتنع بعودة جوزيه، وقد تتم الاستعانة به لترشيح مدرب برتغالي أو أوربي لقيادة الأهلي.

الخلاصة أن الأهلي قد يتأثر بأزمة إقالة البدري ولكن سيبقي المنافس الأول في كل البطولات الإفريقية والعربية.