رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

بين الحداثة والتقليدية.. 4 مرشحين لخلافة زيدان في تدريب ريال مدريد

زين الدين زيدان
زين الدين زيدان

أعلن الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني لفريق ريال مدريد الإسباني، استقالته من تدريب الفريق الأول لكرة القدم، في مؤتمر صحفي عقده اليوم برفقة فلورنتينو بيريز، رئيس النادي.


وجاء القرار بمثابة الصدمة بالنسبة لكل مشجعي الفريق الملكي، خاصة بعد أيام من تحقيق الفريق للقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي والثالثة عشرة في تاريخه.


وبدء الحديث منذ الآن عن المرشحين لخلافة زيزو في تدريب الميرنجي، في منافسات الموسم المقبل، ويستعرض «الكابتن» أبرز الأسماء.


ماوريسيو بوتشتشينو


استطاع بوتشتشينو، تقديم 4 مواسم مميزة مع فريق توتنهام هوتسبير، وضعته في مصاف أفضل مدربي العالم، وكان بالفعل أحد المرشحين لتولي تدريب ريال مدريد.


ويفضل بوتشتشينو الاعتماد على الكرة الهجومية، والاستحواذ على الكرة بين أقدام لاعبيه، والتحكم في إيقاع المباريات مما يجعله أحد الخيارات المفضلة لريال مدريد.


وتتنوع خطة وتكتيك المدرب الأرجنتيني بين الـ«4-2-3-1»، والـ«3-5-2»، والـ«4-3-3»، بتحولاتهم الهجومية والدفاعية، معتمدًا على الانطلاقات السريعة للجناحين، وكذلك يفضل تواجد مهاجم صاحب قدرات تهديفية عالية.


ومن مزايا وجود بوتشتشينو في الفريق، هو امتلاكه القدرة على إقناع هاري كين، وديلي آلي بالتوقيع على عقود الانضمام للفريق الملكي، وأيضًا كريستيان إريكسن ليحل محل الكرواتي لوكا مودريتش في وسط ملعب الميرنجي.


ويمتلك بوتشتشينو الخبرة في الدوري الإسباني، إذ سبق له تدريب فريق إسبانيول في الفترة بين 2009، و 2012، ولعب مع الفريق 160 مباراة فاز في 53، وتعادل في 38، وخسر 69.


أرسن فينجر

يعد المدرب الفرنسي أحد المرشحين لتدريب الفريق الملكي، عقب إقالته من تدريب أرسنال بعد 22 عامًا قضاها مع النادي اللندني.


ويمتلك فينجر العديد من المزايا التي تؤهله لتدريب الميرنجي، أولها  قدرته على استكشاف اللاعبين  أصحاب المواهب في الدوريات الأخرى، وثانيها اعتماد خطته بشكل كامل على الهجوم، وهو ما يلائم هوية الفريق الملكي.

ومن جانب آخر يجيد فينجر التعامل مع الفرق الكبيرة، ومن المنتظر في حالة قدومه أن  يجذب صفقات مميزة نظرًا لامتلاك ريال مدريد ميزانية تعاقدات ضخمة، وكذلك إجادة بيريز لإدارة التعاقدات.

وعلى الجانب الفني يفضل فينجر اللعب بخطة الـ«4-2-3-1»، مضفيًا عليها بعض التحولات إلى الـ«4-3-3»، أو اللعب بثلاثة مدافعين والاعتماد على طريقة ظهيري الجنب، والتي تلائم فقط ظهيري ريال مدريد داني كارفخال، ومارسيلو إذ يمتلك كلاهما النزعة الهجومية.


ولعب فينجر مع أرسنال 1202 مباراة فاز في 696، وتعادل في 261، وخسر 241 مباراة.


وتكمن أزمة فينجر في اعتماده على أساليب تقليدية في تكتيك كرة القدم، وهو ما يتنافى مع الوضع الحالي الذي يعيشه العالم، من تطور وتعقيدات كرة القدم، مما يجعله أحد الخيارات المستبعدة.


ماوريسيو ساري
يعتبر المدرب الإيطالي أحد المرشحين لخلافة زيزو، عقب إقالته هو الآخر من تدريب فريق نابولي لصالح كارلو أنشيلوتي.

ويتبنى ساري فلسفة الاستحواذ والسيطرة في كرة القدم، وإرهاق الخصم بالهجمات المتواصلة حتى الوصول إلى المرمى، بطريقة أقرب إلى بيب جوارديولا، المدير الفني الحالي لمانشستر سيتي، والتي استحدثها بالكرة الإسبانية.

ويعتمد ساري فنيًا على خطة الـ«4-3-3»، وهو ما يناسب فلسفة الملكي، بالاعتماد على انطلاقات الجناحين، ووجود وسط ملعب قادر على التحكم بإيقاع اللعب.

ويجيد ساري التحولات الهجومية بين خطط الـ«4-1-4-1»، والـ«3-4-3»، كما يعد خيارًا مميزًا للميرنجي بسبب امتلاكه المقومات التي تجعله يعيد سيطرة ريال مدريد على الكرة الإسبانية من جديد، وكذلك استخدامه لتكتيك مشابه لما تقوم عليه طريقة برشلونة.


ولعب ساري مع فريقه 148 مباراة، حقق الفوز في 98، وتعادل في 25، وخسر 25.


يواكيم لوف

أحد المرشحين بقوة لخلافة زيدان، وتزايدت عنه الأحاديث في الفترة الماضية، هو يواكيم لوف، المدير الفني لمنتخب ألمانيا.

واستطاع لوف تحقيق لقب كأس العالم الأخيرة مع المانشفت، بالإضافة إلى لقب كأس القارات.


ومن المميزات الموجودة لدى لوف، هي قدرته على استخدام مجموعة من اللاعبين الناشئين وتجهيزهم لقيادة الفريق الأول، مثلما حدث مع المانشفت، إذ يعتمد لوف على منظومة كاملة تربط لاعبي الناشئين بالفريق الأول بشكل مستمر.


ومن جانب آخر يجيد لوف التعامل مع ضغوطات الفرق الكبيرة، والمنتخبات، بالإضافة إلى امتلاكه الخبرة للتعامل مع الطبيعة التدريبية للأندية.

وتعتمد خطة لوف في الأساس الـ«4-2-3-1»، وتحولاتها الهجومية إلى الـ«4-3-3»، والميزة الأهم بالنسبة لإدارة الملكي هي بناء فريق جديد، خاصة مع كبر سن أغلب عناصر الفريق الحالي واقترابهم من الاعتزال، وكذلك حاجة الفريق إلى تجديد الدماء.


ولعب لوف مع المنتخب الألماني 160 مباراة فاز في 107، وتعادل في 29، وخسر24 فقط.