رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

زاوية عكسية.. مهاجم العين الإماراتي يكسر غرور إبراهيموفيتش

الكابتن

"إذا أردت أن أكون في كأس العالم سأكون هناك مهما قالوا، كأس العالم بدوني لن يكون كأس عالم، يقولون إن لديهم تشكيلة جيدة، لكن حتى الآن، لم يفوزوا بأي شيء، وأنا أعرف كيف أفوز".. تصريح قيل على لسان زلاتان إبراهيموفيتش الأسطورة السويدية في أواخر شهر مارس من العام الحالي وذلك في المؤتمر الصحفي لتقديمه لاعبًا لنادي لوس أنجلوس جالاكسي الأمريكي، قد يكون الأسوأ في مسيرة إبراهيموفيتش والمليئة بالتصريحات الغريبة والتي لا يريد من ورائها سوى إثارة الجدل.

 

جاء هذا التصريح بمثابة الضربة القاضية في مسيرة إبراهيموفيتش الدولية ، فبعدها بشهر خرج يان أندرسون المدير الفني للمنتخب السويدي بتصريح كسب به قلوب الشعب السويدي ولاعبيه: "عودة إبراهيموفيتش للمنتخب لن تكون عادلة للاعبين، انتهى الأمر." ، ولكن إبراهيموفيتش لم يهتم ونشر تغريدة يؤكد فيها أنه يقترب من العودة للمنتخب.

 

ويعد زلاتان أكثر من سجل في تاريخ منتخب بلاده، بـ 62 هدفا خلال 116 مباراة دولية، وشارك إبراهيموفيتش مع المنتخب السويدي مرتين في كأس العالم (2002 و2006)، عندما وصلت بلاده إلى الدور ثمن النهائي، لكنه قرر الاعتزال الدولي بعد يورو2016.

 

أعلن يان أندرسون في نهاية شهر مايو عن القائمة النهائية لأحفاد الفايكنج في المونديال ، ولم يتواجد اسم زلاتان فيها ، وضم ماركوس بيرج مهاجم نادي العين الإماراتي وأولا توافينون مهاجم نادي تولوز بدلًا منه ، لتنهال عليه الانتقادات لتفضيله لاعب نادي العين على الأسطورة السويدية الحية زلاتان ، لكنه أثر على قراراته ليبدأ كأس العالم ، وينهى دور المجموعات في المركز الأول في مجموعة ضمت منتخب ألمانيا حامل لقب المونديال، والسويد وكوريا الجنوبية، بمهاجم نادي العين، ونادي تولوز، وعدد من اللاعبين المغمورين، لا يعرف المحللون عنهم شيئًا، سوى ليندولف مدافع نادي مانشستر يونايتد، وإيميل فورسبيرج لاعب نادي لايزبيج الألماني، ليزداد طموح السويديين بعد الصعود، ولكنه يصطدم بالمصنف السادس عالميًا، منتخب سويسرا، لكن باللاعبين المغمورين ، وبأقدام فورسبيرج ، استطاع يان أندرسون إسكات إبراهيموفيتش ومنتقديه وتغلب على المنتخب السويسري ، ليضع نفسه ضمن أفضل 8 منتخبات في العالم ، ومن يدرى ، ربما يحقق يان أندرسون المفاجأة ويحقق للسويد اللقب العالمي بعد عصيانه لغرور لزلاتان إبراهيموفيتش ، ويكفي أن نقول أن زلاتان مع السويد لم يتخطى دور الـ16 في بطولتي 2002، 2006 ، ولم يتأهل لبطولتي 2010، 2014 ، وتأهل أحفاد الفايكينج لدور الـ8 بدونه في بطولة 2018.