رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

مستقبل «Mo» .. ماذا ينتظر محمد صلاح بعد التجديد لليفربول؟

الكابتن

أنهى النجم المصرى محمد صلاح الجدل حول مستقبله بعد التجديد لفريقه الإنجليزي ليفربول بعقد يمتد إلى 2023، مؤكدا أن صلاح حسم موقفه بالبقاء على أقل تقدير لموسم وحيد، لكن باب الرحيل لن يُغلق، ولن تكون خطوة تمديد التعاقد سوى رغبة من الفريق الإنجليزى لتقوية موقفه في عملية البيع المحتملة، فعندما تكون المدة أطول ولا تتعرض فيها لضغوط اقتراب انتهاء العقد، يكون التفاوض على أرضية أقوى، وتستطيع الإدارة تحقيق عائدًا أكبر من عملية البيع.
لكن لماذا وقَّع صلاح إذا كانت لديه النية في الرحيل من الأساس؟ عقد صلاح القديم ينتهى في 2021 وكان يتقاضى 90 ألف جنيه ستيرليني أسبوعيًا، بينما ارتفع راتبه في عقده الجديد إلى 200 ألف ستيرلينى أسبوعيًا، أي قرابة 6 مليون جنيه إستيرلنى في الموسم الواحد.
كان أمام صلاح خيارين، أن يرفع قيمة تعاقده ويوافق علي تقوية موقف ناديه في عملية البيع عندما تتم، أو الاستمرار على الراتب الحالي ثلاثة مواسم أـخرى، ليخرج حرًا، وهو لا يضمن وقتها إذا كانت حالته  الفنية والبدنية ستكون علي نفس الوضع الحالى أم لا، لذلك تلاقت مصلحة الطرفين، إدارة الليفر واللاعب، وكان التجديد هو الخيار المؤقت الذى ربما يتبعه رحيل الصيف المقبل لكن بمقابل مادى أعلى من المتاح حاليًا.
صلاح سيكون بانتظاره الموسم المقبل تحديات كبرى، أولها الحفاظ على معدل تهديفه الخرافى، وتخطي حاجز الثلاثين في بطولة «البيريمرليج» التي كان هدافًا لآخر نسخها، لذلك سيكون محاصرًا على الدوامً بضغوط التسجيل، خلاف ما كان عليه الأمر عندما جاء من إيطاليا بلا أية ضغوط.
ثانى التحديات التى تنتظر «مو» هي تبدل خطط واستراتيجيات الخصوم التى تلعب أمامه، فجميع المدربين الذين سيواجهون صلاح، سيبنون خططهم الدفاعية على تضييق المساحات أمام هداف الدورى الإنجليزي، بينما لم يكن الأمر هكذا في الموسم الماضي.
عملية رقابة المدافعين أنفسهم ودرجة تركيزهم أمام صلاح ستتباين تمامًا عما كانت عليه الموسم الماضى، إذ شاهدنا جميعًا كيف كان أحمد حجازى حصنًا منيعًا أمام صلاح فقط لأنه يدرك قيمته وذاكره جيدًا، وهكذا سيكون حال جميع المدافعين أمام صلاح، بل سيكون أكثر تعقيدًا لأن أغلبهم أصحاب إمكانيات وسرعات أفضل من حجازى ذاته.
 أما أهم التحديات التي تنتظر الدولي المصري، هي درجة الضغوط الواقعة علي الفريق، فليفربول كان مقبولًا أن يأتى بين الأربعة الكبار في الدورى الإنجليزي، بينما الهدف تبدَّل بعدما صعد الفريق لنهائى دورى الأبطال، والجمهور لن يقبل سوى بالتتويج باللقب الإنجليزي، والمنافسة على دورى الأبطال أيضًا، وهذه الضغوط ستمثل عبئًا ضخمًا على صلاح في موسم ربما يكون الأصعب على الإطلاق.