رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

ملامح ربع نهائي المونديال.. فرق اشتاقت إلى العودة وفرصة ذهبية لأصحاب الخبرة

الكابتن

أسدل الستار مساء أمس الثلاثاء، على مباريات دور الـ16 بكأس العالم المقام حاليًا بروسيا بمواجهة من العيار الثقيل جمعت بين إنجلترا وكولومبيا.

وتمكن منتخب الفهود الثلاثة العبور إلى دور ربع النهائي بعد الفوز على كولومبيا بركلات الترجيح بنتيجة 4-3، بينما في نفس اليوم تمكنت السويد من فوز صعب على سويسرا بهدف نظيف.

8 فرق تأهلت إلى دور ربع النهائي هم فرنسا، أوروجواي، كرواتيا، روسيا، البرازيل، بلجيكا، السويد وأخيرًا إنجلترا.

العديد من المنتخبات المرشحة لنيل اللقب ودعت من هذا الدور بخروج كل من الأرجنتين وصيفة النسخة الماضية، البرتغال بطل أوروبا وإسبانيا بطلة العالم في 2010.


في التقرير التالي نستعرض لكم أبرز ملامح دور الربع النهائي والمرشحين الأقرب لنيل اللقب ومن طريقه أسهل إلى نهائي موسكو.


القرعة تحرمنا من فرنسا والبرازيل

أصبح على الورق فرنسا والبرازيل أكبر المرشحين لنيل اللقب للنسخة الـ 21 من كأس العالم بعد تقديمهم عروض متميزة وقوية للغاية.

الأول قدم عرضًا قويًا للغاية أمام المنتخب الأرجنتيني بقيادة ليونيل ميسي، وتمكن من قلب تأخره بهدفين لهدف لفوز بأربعة أهداف مقابل هدفين في مباراة تألق فيها أيضًا الصاعد بقوة الصاروخ كيليان مبابي مهاجم الديوك الفرنسية.

فرنسا ستواجه أوروجواي صاحبة الأداء القوي أمام البرتغال بطل أوروبا وسيكون من الصعب التكهن من الفائزة بهذه المواجهة.

كتيبة المدرب ديديه تشامب تسعى للوصول إلى ربع النهائي الأول بعد غياب في النسختين الماضيتين 2010 و2014 منذ أن احتلت وصافة العالم في 2006، بينما تسعى أوروجواي لتكرار إنجاز 2010 عندما وصلت إلى نصف النهائي ولكنها خرجت وأحرز المركز الرابع.

البرازيل من الناحية، يتصاعد مستواها خطوة بخطوة منذ انطلاقة البطولة وتغلب على المكسيك بسهولة بهدفين نظيفين في مباراة شهدت عودة نيمار دا سيلفا للتألق وتسعى للعودة للمنافسة على البطولات بعد غياب 16 عامًا عن أخر بطولة حققتها في 2002.

ويصطدم لاعب السامبا بطموح الجيل الجديد للمنتخب البلجيكي والذي حقق عودة تاريخية أمام اليابان وقلب تأخره بهدفين لفوز بثلاثة في شوط واحد، جيل يسعى لصناعة المجد لبلاده بعد آخر إنجاز في عام مونديال 1986 عندما تمكنت بلجيكا من حصد المركز الرابع.

الفائز من بلجكيا والبرازيل سيواجه الطرف الأخر الفائز من لقاء فرنسا وأوروجواي، حيث ستحرمنا البطولة من مشاهدة أحد أبرز المرشحين لنيل اللقب فرنسا أو البرازيل لو تقابلا وجهًا لوجه.



إنجلترا وكرواتيا والعودة من بعيد


تسير سفينة كرواتيا بنسق أكثر من رائع منذ بداية البطولة وحصدت العلامة الكاملة في المجموعات بثلاثة انتصارات محققة على نيجيريا، الأرجنتين وأيسلندا.

ولكن فوزها بركلات الترجيح على الدنمارك وتراجع بعض الشيء في المستوى أقلق الجميع قبل مواجهتها روسيا صاحبة الأرض والجمهور والمنتشية بفوزها على إسبانيا بركلات الترجيح أيضًا والتي بدت متماسكة حتى نهاية الوقت الأصلي والإضافي أمام واحد من المرشحين لنيل اللقب.

كرواتيا لم تصل لهذه المرحلة من البطولة منذ إنجازها في 1998 حينما حقق المركز الثالث، بينما في الجانب الأخر تعتبر هذه المرة الثانية لروسيا في تاريخ مشاركتها بالبطولة أن تصل لهذا الدور وسط تحدٍ كبير لمواصلة المشوار نحو النهائي.


وكانت القرعة رحيمة على الإنجليزي عندما احتلوا وصافة مجموعتهم وابتعدوا عن طريق البرازيل، ووضعتهم في الطريق الأسهل نظريًا إلى نهائي موسكو.

إنجلترا قدمت أداءً غير مرضٍ لجماهيرها وبات باهتًا أمام كولومبيا رغم الفوز، في نفس اليوم واصلت السويد مغامرتها دون قائد زلاتان إبراهيموفيتش وصعدت لهذا الدور بعد غياب دام 20 عامًا فوز الفوز على سويسرا بهدف نظيف.

السويد وإنجلترا تبدو على الورق مباراة في متناول الثاني ولكن هذه البطولة خالفت جميع التوقعات وأصبحت أرضية الميدان هي كلمة السر.

وفي حال فوز الإنجليز بجانب فوز كرواتيا سنكون على الموعد مع فريقين يبحثان عن نهائي تاريخي غاب عن الأول لمدة 52 عامًا ولم يعرف طعمه الثاني طوال تاريخه.