رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسطورة بيل وأدوار متعددة.. كيف يستفيد ريال مدريد من ألفارو أودريزولا؟

ألفارو أودريزولا
ألفارو أودريزولا

أعلن نادي ريال مدريد، ضم اللاعب ألفارو أودريزولا، ظهير فريق ريال سوسيداد الإسباني، خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية.


وجاءت صفقة أودريزولا للملكي، نزولًا على رغبة جولين لوبتيجي، المدير الفني للفريق، خاصة أنه سبق له تدريب اللاعب في منتخب إسبانيا.



ويستعرض «الكابتن» مميزات أودريزولا، وكيف يستفيد منه ريال مدريد في الموسم المقبل.



أدوار متعددة 



يجيد أودريزولا، اللعب في مركز الظهير الأيمن الدفاعي بشكل أساسي، وهو السبب الأساسي للتعاقد معه في ريال مدريد، من أجل تعويض غيابات داني كارفخال، ومنافسته.

ولعب أودريزولا 106 مباراة في مركز الظهير الأيمن الدفاعي، استطاع هز الشباك مرتين، وصنع 12 هدفًا لزملائه.

بالإضافة إلى مركزه الأساسي، يلعب أودريزولا كلاعب وسط ملعب أيمن أو أيسر، ولكن الاعتماد الأكبر عليه يكون في المركز الأول، بحكم اعتدال قدمه اليمنى للملعب.


ودخول أودريزولا إلى منتصف الملعب، ولعبه كلاعب وسط ملعب يميل إلى الجانب الأيمن، وهو مركز يعطي اللاعب واجبات أشبه إلى واجبات لاعب الجناح، خاصة في تلك الفرق التي تعتمد على طريقة ظهيري الجنب المتقدمين، واللعب بثلاثة مدافعين.


أما في ظل الاعتماد المتوقع من قبل جولين لوبتيجي، المدير الفني للفريق الملكي على خطة الـ4-3-3، فإن وجود أودريزولا سينحصر في مساحة الظهير الأيمن، أي بديلًا لداني كارفخال، وفي ظل الإصابات المتكررة للأخير، فإنه قد يحصل على فرص أكبر مع الفريق.


كما أنه سيمنح لوبتيجي خيارًا آخر، في ظل قدراته الهجومية المميزة، بتطوير أدائه ومنحه أدوار هجومية أكبر، في خطة الملكي.

ويمكن الاعتماد على اللاعب في مركز لاعب وسط ملعب، في حالة تعرض أحد الثنائي، لوكا مودريتش، أو توني كروس للإصابة، وهو ما يزيد من بدائل الفريق، ويميز الفريق بسهولة إجراء المداورة بين اللاعبين.



لعبة  الظهير الجناح



هي جزء من رهانات مدربين كرة القدم، أحيانًا يلجأ بعض المدربين إلى اللعب بأحد الأظهرة الدفاعية كجناح، ومنحه أدوار هجومية متحررة عن أدوار الظهير، نظرًا لنقص القدرات الهجومية، مثلما حدث مع جاريث بيل، لاعب الملكي، وقت تواجده في توتنهام هوتسبير، وتحول مع الوقت إلى أحد أقوى اللاعبين في مركز الجناح على مستوى العالم.


في حالة أودريزولا، من الممكن الاعتماد عليه في مركز الجناح، في حالة غياب أحد لاعبي هذا المركز، اعتمادًا على قدراته الهجومية، خاصة في صناعة الفرص لزملائه.



وصنع أودريزولا 52.4% من الفرص لرفاقه في الموسم الماضي في الجانب الأيمن الهجومي للملعب، بالإضافة إلى 26.2% داخل منطقة الجزاء، و7% من المنطقة أمامها، وهي أرقام مميزة تجعله أحد أفضل محركي الهجمات في الحالة الهجومية لفريقه.



كل هذا يعتمد على مدى استجابته لمحاولات التطوير، ورؤية لوبتيجي الفنية، خاصة أنه سبق له تدريب اللاعب مع منتخب لاروخا.




المداورة والخوف من مصير دانيلو



دخول أودريزولا إلى تشكيل الملكي يعني تواجد منافس شرس على مركز الظهير الأيمن، الذي يشغله داني كارفخال منذ سنوات.



واستطاع أودريزولا، خلال 41 مباراة لعبها في الموسم الماضي، خلق 42 فرصة لزملائه في الفريق، انتهت 4 منها بأهداف، وسجل هدف وحيد.


بالإضافة إلى ذلك، يجيد الإسباني إرسال الكرات العرضية، إذ لعب في الموسم الماضي 30 كرة عرضية صحيحة، أي أقل من مارسيلو، الظهير الأيسر للملكي بكرتين فقط.




وهنا يعود للأذهان المقارنات التي حدثت بين مستوى داني كارفخال، ومنافسه السابق البرازيلي دانيلو، والتي نتج عنها رحيل الأخير نظرًا لقوة مستوى الظهير الإسباني دفاعيًا وهجوميًا.




تغيير الفلسفة

بعد انتصار في 3 نسخة متتالية لبطولة دوري أبطال أوروبا، رقم لم يحققه أحد من قبل، يفكر جولين لوبتيجي في تجديد الدوافع لدى لاعبي الفريق من أجل تحقيق الاستقرار في الملعب.




وربما يفكر لوبتيجي في تغيير فلسفته في الكرة، والاعتماد على ثلاثة مدافعين في وسط الملعب، مع وضع أودريزولا، أو داني كارفخال في وسط الملعب كظهير متقدم، وهو المركز الذي يفضله الأول.



ومع اقتراب رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو عن صفوف الملكي، فإنه قد يعتمد لوبتيجي على خطة الـ4-4-2 بطريقتها العادية، أو حتى الـ4-2-3-1، وهنا يأتي دور أودريزولا، كلاعب ظهير أيمن متقدم، مع تعليمات مشددة بالمساندة الدفاعية، خاصة في أوقات الضغط العالي، وزيادة هجوم المنافس من جانبي الملعب.