رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزراء أتراك يدعمون أوزيل ويتهمون ألمانيا بـ"الفاشية"

مسعود أوزيل
مسعود أوزيل

بات قرار الألماني مسعود أوزيل، صانع ألعاب أرسنال الإنجليزي، اعتزاله اللعب دوليًا مع منتخب بلاده، حديث وسائل الإعلام المختلفة حول العالم وبالأخص في ألمانيا وتركيا.

 

كان أوزيل قد أعلن اعتزاله اللعب دوليًا في بيان رسمي، أمس الأحد، نشره على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»؛ وذلك بسبب الصورة التي جمعته بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي أثارت العديد من الانتقادات اللاذعة.

 

ظهر مسعود أوزيل وزميله إلكاي جوندوجان، لاعب المنتخب الألماني، في صورة مع الرئيس التركي أردوغان أثناء تواجدهما في "لندن" في شهر مايو الماضي، نظرًا لأصول اللاعبين التركية، لتُثير هذه الصورة أزمة كبيرة في الوسط الرياضي الألماني.

 



وبهذا الصدد، حظي أوزيل بتأييد رسمي تركي، إذ علّق عبدالحميد غول، وزيل العدل التركي، على صفحته الشخصية «تويتر»، مُغردًا: "أهنئ مسعود أوزيل، الذي سجل بقراره ترك المنتخب الألماني أجمل هدف ضد فيروس الفاشية"، وذلك على حد وصفه.

 



كذلك تحدث محمد كاسابوجلو، وزير الرياضة التركي، عن أزمة اعتزال أوزيل، إذ نشر صورة اللاعب مع أردوغان، مُعلقًا: "نحن نؤيد بصدق الموقف المُشرّف الذي اتخذه شقيقنا مسعود أوزيل".

 

وفي تغريدة سبقت إعلان أوزيل بقرار اعتزاله، تناول إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئيس التركي أردوغان، قضية اللاعب قائلًا: "اضطرار اللاعب الى الدفاع عن لقائه بالرئيس التركي أمر مؤسف للغاية، خاصة مع أولئك الذين يدّعون بأنهم متسامحون ومتعددو الثقافات!".

 



كانت أورليكه ديمر، المتحدثة باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أكدت، منذ قليل، أن الأخيرة تحترم قرار اللاعب، صاحب الـ29 عامًا، مُشيرة إلى أن أوزيل ساهم بالكثير لصالح المنتخب الوطني، وجاء ذلك في أول تعليق لها على أزمة الحملة "العنصرية"- كما أطلق عليها البعض-.

 

في حين اعتبرت كاتارينا بارلي، وزيرة العدل الألمانية، في حسابها الشخصي على «تويتر»، أن ما حصل يُشكل "إنذارًا خطيرًا"، وقالت: "خطر كبير إذا كان لاعب كرة قدم ألماني كبير مثل مسعود أوزيل لم يعد يشعر أنه مرغوب به في بلاده، أو ممثلًا عبر الاتحاد الألماني لكرة القدم، هذا إنذار يجب توخي الحذر منه".

 

يذكر أن اللاعب علّق على صورته مع الرئيس التركي في وقت سابق، قائلًا: "أعلم أن صورتنا معًا تسببت بانتقادات شديدة في الصحف الألمانية، واتهمني البعض بالكذب أو بالخداع، ولكن عائلتي تملك جذورًا راسخة في تركيا، فأنا لدي قلبان، أحدهما ألماني والآخي تركي، ولذلك أؤكد لكم أن الصورة التي التقطناها معًا لا تحمل أي نوايا سياسية".