رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

5 عوامل منحت الأهلي التفوق على المصري

الكابتن

نجح النادي الأهلي في تحقيق أول مكاسبه ببطولة الدوري العام، بعد التفوق علي المصري البورسعيدي بهدفين دون مقابل سجلهما ساليف كوليبالي، ووليد أزارو .

مجموعة من الأسباب منحت الأحمر التفوق المطلوب رغم الملاحظات التي تُحيط بالأداء، يرصدها «الكابتن» في السطور التالية: 


قوة «كوليبالى» والتهديف المبكر

أول الأسباب التي حققت للأهلي الفوز اليوم هي دخول المباراة بشكل سريع، وتسجيل هدف مبكر جدًا قلب موازين وأوراق الخصم، الذي لم يكن ليدخل في المباراة حتى فاجأه الأحمر بهدف سريع.

وبرهن مجددًا المالي ساليف كوليبالي على كونه صفقة رابحة، بتسجيله هدفًا رائعًا من نصف فرصة، فكان الكرة العرضية التي حولها في مرمى المصري ليست بالإتقان المطلوب، لكن يقظة المالي منحته القدرة على استغلال خطأ وسذاجة مدافع الخصم.

وجود مدافع بقدرات تهديفية عالية، هي عملة نادرة، تمنح أي فريق القدرة على إحداث الفارق ولو كان هناك قصورًا وهو ما قام به كوليبالي في مباراة الليلة .

 

عويس ووادي ومارسيلو.. مغامرة العميد الفاشلة

ثاني العوامل التي أعطت للأهلي الفوز في مباراة الليلة، هي مغامرة حسام حسن المدير الفني لفريق المصري.

العميد راهن على مصطفى مارسيلو في الجهة اليسرى رغم أنه لا يُجيد الأدوار الدفاعية، وهو ما جعل تلك الجبهة ثغرة كبيرة ومتنفس للأهلي شكل من خلاله خطورة كبيرة عبر وليد سليمان.

كما قامر العميد بالدفع بلاعبين يبدآن أساسيان للمرة الأولي بعد انضمامها مؤخرًا للفريق، وهما حجاج عويس، ومحمود وادي، فمن الصعب جدًا أن تٌقحم لاعبين جديدين للمرة الأولى أمام خصم كبير بقوة الأهلي.

الفورمة الفنية المنقوصة للاعبين لم تسعفهما على تقديم المطلوب، وكانت سببًا في ضعف الفريق خاصة في منتصف الملعب، لذلك جنى العميد نتاج أخطائه رغم أنه حاول تصويب أخطائه بعد ذلك.

 

الإصابة القاتلة.. المصائب لا تأتى فرادى

عندما أجرى حسام حسن بعض التعديلات بدخول جريندو، وأحمد جمعة، وأحمد ياسر تغير شكل الفريق، وبدأ تبادل الاستحواذ مع الأهلي، وشكل خطورة علي مرمى محمد الشناوي.

وبينما شهد الفريق تقدم ملحوظ في الأداء، جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن وأصيب إسلام صلاح قبل نهاية المباراة بـ25 دقيقة، فلعب الفريق البورسعيدي منقوصًا حتى نهاية المباراة، وهو ما أعطى أريحية كبيرة للأهلي وسهل المهمة.

سليمان وماهر وجابر.. الحرفنة تمنح التفوق

من العوامل الهامة التي أسهمت في فوز الأهلي، اعتماد كارتيرون علي ثلاثي «حريف» وليد سليمان، وناصر ماهر، وميدو جابر .

ربما كان القصور الخططي والتكتيكي للطريقة والعناصر التي بدأ بها حسام حسن المباراة سببًا رئيسيًا للخسارة، لكن وجود ثلاثي «كوير» بالمعني البلدي يُجيد التمرير والمراوغة، منح الأهلي تفوق كبير في المساحات والقدرة علي التحول السريع، ولولا قلة الخبرة والرعونة عند ماهر وجابر لاستطاع الأهلي التسجيل أكثر من ذلك  .


مسعود.. الحارس مش نصف فريق

 كما أسهم تدنٍ مستوى حارس المرمى أحمد مسعود في خسارة الفريق، حيث كان بمقدور مسعود التصدي للهدف الأول .


كوليبالي صوب الكرة برأسه تقريبًا بالقرب من نقطة الترجيح أي مسافة بعيدة، كما كانت الكرة العرضية شبه «بالونية»، أي جاءت من ارتفاع عالي، وهي عوامل من المفترض أن تمنح الحارس الوقت والمساحة ليكون رد فعله أسرع خاصة وأن الكرة لم تكن في أقصى الزاوية بل كانت قريبة من يده.

برد فعل أسرع، وتحرك نصف خطوة سواء للأمام أو على الجانب قبل الارتماء، كان بمقدور مسعود أن يمنع الهدف الأول ويبقى على الحالة المعنوية الجيدة لفريقه الذي عانى بعد الاستقبال مبكرًا .


في الهدف الثاني تأخر مسعود في الخروج من مرماه، ومنح أزارو فرصة كبيرة للهدوء والتصويب بأريحية في حين كان يستطيع أن يمنع المغربي من التسجيل إذا كان ذهنه حاضرًا وخرج مبكرًا.