رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

فيدال في برشلونة.. القطعة المتبقية لأحجية فالفيردي ومحرر كوتينيو

أرتورو فيدال
أرتورو فيدال

أعلنت إدارة نادي برشلونة الإسباني التعاقد مع الدولي التشيلي أرتورو فيدال، لاعب فريق بايرن ميونخ لمدة 3 أعوام حتى 2021.

وجاءت صفقة التعاقد مع اللاعب التشيلي من أجل تعويض رحيل البرازيلي باولينيو، عن صفوف الفريق والانضمام لصفوف نادي تيانجين الصيني على سبيل الإعارة.


ويرصد «الكابتن» الطرق التي سيستفيد بها برشلونة من فيدال، وكذلك خطط اللعب التي يمكن للفريق الكتالوني التحول إليها في الموسم الجديد.


انتهج الفريق الكتالوني طوال الموسم الماضي خطة الـ«4-4-2» التقليدية، والمعروفة بالـ«
Flat»، في وجود ثنائية إيفان راكيتيتش، وسرجيو بوسكتس في عمق الملعب وأحيانًا تواجد باولينيو بدلًا من راكيتيتش،  وتسببت انطلاقات البرازيلي، وضعف القدرات الدفاعية للكرواتي في ظهور ثغرة بوسط ملعب البلوجرانا في الموسم الماضي.

أما عن فيدال، فهو لاعب وسط ملعب بقدرات ومهام دفاعية في المقام الأول، إذ يجيد اللعب في مركز قاطع الكرات، كمحور وسط دفاعي، لامتلاكه قدرات بدنية كبيرة، وكذلك رؤيته الجيدة للملعب، وتوزيع اللعب بين زملائه في الفريق.

فمثلًا في الموسم الماضي بجانب أدواره الدفاعية، خلق 26 فرصة تسجيل لزملائه في الفريق، وسدد 23 كرة بين القائمين والعارضة في 22 مباراة بالدوري الألماني.

«4-2-3-1»

الطريقة المفضلة للمدرب الإسباني إرنستو فالفيردي، والتي يبدو أنها الأقرب لاستخدامها في الموسم المقبل، مع البلوجرانا.

في حالة الاعتماد على تلك الخطة يتم وضع فيدال على دائرة وسط الملعب بجوار سرجيو بوسكتس، كمحوري وسط دفاعي، مع منح الأخير بعض الحرية في الخروج بالكرة من مناطق الضغط، ونقل الفريق من الحالة الدفاعية للهجومية.

خطة الـ4-2-3-1 دفاعية في المقام الأول، وتمنح لاعبي الجناح أدوار دفاعية في تقديم الدعم لظهيري الجنب، والعودة أيضًا إلى وسط ملعب فريقه.

ويزيد فيدال هنا من قوة الخطة بقدرته على تأدية الأدوار الدفاعية بشكل جيد والتغطية على انطلاقات الأجنحة وظهيري الجنب.

وفي هذه الخطة وبوجود فيدال، لن يجبر الأرجنتيني ليونيل ميسي على الرجوع إلى منتصف الملعب من أجل تقديم الدعم لزملائه، وهو ما سيزيد من خطورة البلوجرانا.

وهنا يأتي شكل البلوجرانا الهجومي بوجود ديمبلي أو كوتينيو على الجانب الأيمن، وليونيل ميسي خلف المهاجم، وديمبلي كجناح أيسر خلف المهاجم لويس سواريز.

«4-3-3»

من الخطط التي قد يفكر فالفيردي في الاعتماد عليها هي الـ«4-3-3»، مع وضع فيليب كوتينيو  بجوار فيدال كقاعدة مثلث مقلوب، ورأسه سرجيو بوسكتس.

وهنا يفيد فيدال في تقديم الدعم الدفاعي للظهير الأيمن الذي يلعب خلف ليونيل ميسي، نظرًا لقلة قيام الأخير بالأدوار الدفاعية، بالإضافة إلى زيادة فرص البلوجرانا في الاستحواذ على الكرة.

وكذلك يستفيد البرازيلي فيليب كوتينيو بوجود فيدال، لأن وجود فيدال بجواره سيقلل من الأعباء الدفاعية عليه، ففي حالة امتلاك البلوجرانا الكرة سينقلب وسط ملعب البلوجرانا إلى مثلث معدول رأسه كوتينيو، وقاعدته فيدال وبوسكتس، وهو  جزء من سياسة الضغط على المنافس، وحرمانه من بناء الهجمة ومنعه من الارتداد السريع.

«4-4-2» دايموند

ربما قد يفكر الإسباني إرنستو فالفيردي في الاعتماد على خطة 4-4-2 ولكن بالجزء المطور منها اعتمادًا على شكل الماسة في منتصف الملعب.

وفي هذه الحالة يكون شكل وسط ملعب البلوجرانا في وجود بوسكتس كمحور وسط دفاعي، وأمامه ثنائي إيفان راكيتيتش، وفيدال  كلاعبي ارتكاز، ومن أمامهما فيليب كوتينيو كصانع ألعاب، ووضع الأرجنتيني ليونيل ميسي كمهاجم ثانٍ خلف الأوروجوياني لويس سواريز.

وفي هذه الخطة  يستطيع الفريق الكتالوني فرض سيطرته بزيادة عددية في منتصف ملعب الخصم، وكذلك تأمين جانبي الملعب  من انطلاقات جانبي ملعب الخصم، وكذلك تضفي الخطة قليلًا من المرونة على الفريق بسهولة تحولها إلى 4-3-3 صريحة في الحالة الهجومية، و4-5-1 في الحالة الدفاعية بعودة ميسي قليلًا بجانب كوتينيو، مما يزيد من الضغط على الخصم، ويمنعه من التدرج بالكرة من الخلف.

أحاديث كثيرة بعد الصفقة حول عيوب فيدال، والتي أهمها تكرار الإصابات خاصة تلك التي تعرض لها في الموسم الماضي، وكذلك كبر سنه مما قد يؤثر على لياقته البدنية في المباريات ذات المجهود العالي، وتراكم المشاركات، إلا أن رغم كل ذلك فإن أصحاب الحظ الأكبر، والأسعد  بقدوم فيدال بعد إرنستو فالفيردي الذي وجد أخيرًا القطعة  الناقصة في أحجيته، وخطة لعبه، هما فيليب كوتينيو، وليونيل ميسي، إذ حرر الأول من الواجبات الدفاعية، وأعاده لمركزه كصانع ألعاب، وفتح المجال أكثر أمام الثاني في مركزه الجديد كمهاجم ثان