رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحليل.. كيف يلعب أجيري على طريقة ليفربول.. وردة "جوكر" وصلاح جديد

الكابتن

يخوض المنتخب الوطني التجربة الأولى تحت القيادة الفنية الجديدة للمكسيكي، خافيير أجيري، الشهر المقبل، وبالتحديد يوم 8 سبتمبر أمام النيجر في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية في الكاميرون 2019.

منتخب مصر يريد الفوز في اللقاء لتأمين موقفه في المجموعة التي تضم أيضًا تونس وسوازيلاند، علمًا بأن الفراعنة قد تلقوا الهزيمة في المباراة الأولى على يد نسور قرطاج بهدف نظيف.

أجيري قام باستدعاء 13 محترفًا أبرزهم عودة علي غزال لاعب فانكفور الكندي، وعمرو طارق مدافع أورلاند سيتي وحسين الشحات جناح العين الإماراتي، واستبعد عبدالله السعيد ومحمد عبدالشافي ثنائي أهلي جدة.

ويتبقى لأجيري إعلان القائمة المحلية، والتي قد تشهد وجوهًا جديدة أبرزهم محمد حمدي، ظهير أيسر بيراميدز، إسلام عيسى، جناح المصري، وعمرو السولية، متوسط ميدان الأهلي.

التقارير الأخيرة تؤكد أن أجيري سيعتمد على طريقة لعب ليفربول الإنجليزي والمحترف ضمن صفوفه النجم المصري محمد صلاح، والتي تظهر في 4-3-3، وتغيير الخطة المعتادة السابقة 4-2-3-1 التي لازمت الفريق في السنوات الماضية، خاصًة مع المدرب الأرجنتيني السابق هيكتور كوبر.

الطريقة التي يريد الاعتماد عليها أجيري سيكون لها مهام خاصة لبعض من اللاعبين كما ستظهر صلاح بشكل أفضل، كما يظهر حاليًا مع الريدز بشكل جديد عن الموسم الماضي، وهذا ما سنعرضه في التقرير التالي حول كيفية تعامل أجيري مع هذه الطريقة.


وردة "جوكر" طريقة 4-3-3

الطريقة التي سينتهجها أجيري سيساعده عليها عمرو وردة، صانع ألعاب المنتخب الوطني والمحترف ضمن صفوف باوك اليوناني، نظرًا لمرونته في اللعب في جميع مراكز المنطقة الهجومية.

وردة بإمكانه اللعب في وسط الملعب بجانب ثنائي خط الوسط، حيث سيقوم بأدوار "نابي كيتا" الوافد الجديد لليفربول، والذي يقوم أيضًا بأدوار صانع الألعاب في كثير من الأوقات.

في ظل افتقار المنتخب لعنصر المهاجم الصريح منذ سنوات، وحتى وقتنا هذا، قد يكون وردة خيارًا رائعًا لهذا المركز، حيث قام به في العديد من المرات مع المدرب السابق كوبر، وبالتحديد في بطولة أمم إفريقيا بالجابون 2017، ولكنه يقوم بمهام المهاجم الوهمي مثلما يفعل البرازيلي "روبيرتو فيرمينيو" مع الريدز.

وردة سيعطي الحرية لمحمد صلاح والجناح الأيسر سواء أكان محمود حسن "تريزيجيه"، رمضان صبحي أو إسلام عيسى الذي أجادها مع المصري في الكونفيدرالية مؤخرًا، في الدخول لقلب الهجوم أكثر والتي قد تتحول حينها الطريقة إلى 4-3-1-2.


ومن الممكن أن يدفع أجيري بصلاح في مركز المهاجم الوهمي على أن يلعب وردة في الجناح الأيمن، أو الأيسر بالتبادل كما فعلها كوبر في المباراة الأولى بمونديال روسيا أمام أوروجواي، ولكن كان صلاح مصابًا وكان يلعب مروان محسن كمهاجم صريح وعلى يساره تريزيجيه وعلى يمينه عمرو وردة.


ثلاثي وسط قوي ومهام هجومية للسولية أو النني

ليفربول يعتمد في طريقة لعبه على ثلاثي وسط بحت وهم فينالدوم، ميلنر، وكيتا، ولكل منهم أدوار دفاعية وهجومية حيث يتمثل العمود الفقري لهذا المثلث في فينالدوم، الذي يمتلك دائرة منتصف اللعب بجانب تحركات ملنر مع الجناح الأيمن، وهو صلاح وكيتا مع ماني الجناح الأيسر.

في تشكيل المنتخب الوطني، من الممكن أن يتكون الوسط من ثلاثي مميز وقوي ولديه كرة جيدة، والذي من الممكن أن يكون بين طارق حامد، محمد النني وعمرو السولية.

هذه الطريقة ستعطي حرية كبيرة لصالح النني سواء أكان في جهة اليمين أو اليسار، وعلى خطاه أيضًا سيكون السولية مع ثبات طارق حامد في قلب الملعب للتأمين الدفاعي.

كل هذه حلول قد نرى بها شكلًا جديدًا ومختلفًا للمنتخب الوطني أمام النيجر في التجربة الأولى لأجيري للوقوف على ملامح جديدة للفراعنة في المرحلة المقبلة.