رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تمثل جائزة ذا بيست انطلاقة جديدة لمحمد صلاح؟

محمد صلاح
محمد صلاح

ربما لم يفز مع ليفربول بأي لقب في الموسم الماضي، لكن نجم كرة القدم المصري الدولي محمد صلاح ترك بصمة رائعة على ساحتي كرة القدم الإنجليزية والأوروبية تجعله جديرا بالوقوف على قدم المساواة مع البرتغالي كريستيانو رونالدو والكرواتي لوكا مودريتش في الصراع على جائزة "ذي بيست" أو "الأفضل" والتي يقدمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لأفضل لاعب في العالم.

 

ويتنافس صلاح مع مودريتش نجم ريال مدريد ورونالدو المنتقل من الريال إلى يوفنتوس الإيطالي على جائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم لعام 2018 والتي يكشف عنها الفيفا غدا الاثنين في حفله السنوي لتوزيع الجوائز والمقرر إقامته في العاصمة البريطانية لندن.

 

وقبل بداية الموسم الماضي، لم يكن حتى أكثر المتفائلين من عشاق النجم المصري المشهور بلقب "الفيراري" يتوقع أن يكون نجم منتخب الفراعنة ضمن المرشحين للجائزة.

 

ولكن الموسم الاستثنائي الذي قدمه صلاح في أول موسم له مع ليفربول منحه تأشيرة التقدم إلى القائمة النهائية للمرشحين للفوز بهذه الجائزة التي تعتبر أهم جائزة فردية لنجوم كرة القدم في العالم.

 

ويدرك صلاح قوة المنافسة على الجائزة خاصة مع البصمة الرائعة التي تركها مودريتش في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا حيث قاد منتخب بلاده للمباراة النهائية في البطولة وإن خسر النهائي أمام المنتخب الفرنسي.

 

ورغم هذا ، يحدو الأمل صلاح في نيل الجائزة لاسيما وأنه قدم مع ليفربول مجموعة متميزة من العروض فنيا وبدنيا استحق بها الحصول على العديد من الجوائز وتحطيم عدة أرقام قياسية في الدوري الإنجليزي أحد أقوى بطولات الدوري المحلي في العالم إن لم يكن أقواها على الاطلاق.

 

ويحمل صلاح على عاتقه آمال مئات الملايين من عشاق كرة القدم في المنطقة العربية والقارة الأفريقية بشكل خاص وفي العديد من أنحاء العالم بشكل عام.

 

وإذا حالف الحظ صلاح في حفل الغد ، سيكون أول لاعب عربي يتوج بالجائزة الغالية وثاني لاعب أفريقي يتوج بها حيث سبق لليبيري جورج ويا ، الذي يتولى منصب الرئيس في بلاده حاليا ، أن أحرز الجائزة في 1995 خلال مسيرته الاحترافية الحافلة بالإنجازات.

 

وقد تكون الجائزة نقطة انطلاق جديدة لصلاح على طريق العالمية لاسيما وأن اللاعب لم يقدم في الموسم الحالي حتى الآن ما يتناسب مع ما قدمه من إنجازات مع ليفربول في الموسم الماضي.

 

وقد يكون تذبذب مستواه في بداية الموسم الحالي ناجما عن خروجه المبكر مع المنتخب المصري من دور المجموعات في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا بعدما مني الفريق بثلاث هزائم متتالية.

 

ولكن الفوز بالجائزة سيكون دفعة هائلة لصلاح الذي استعاد ذاكرة التهديف بهدف لليفربول في مرمى ساوثهمبتون خلال مباراة الفريقين مساء أمس السبت ضمن منافسات المرحلة الخامسة من الدوري الإنجليزي.

 

ورفع صلاح /26 عاما/ بهذا الهدف رصيده إلى 124 هدفا في 310 مباريات خاضها خلال مسيرته الاحترافية.

 

ويطمح صلاح إلى الفوز بالجائزة لتكون التتويج الكبير لعدد كبير من الجوائز التي حققها في الفترة الماضية بعد موسم استثنائي مع ليفربول.

 

وكان صلاح قد فاز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا باستفتاء هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" لعام 2017 وكذلك جائزة لاعب العام في أفريقيا لعام 2017 في استفتاء الاتحاد الأفريقي للعبة (كاف) .

 

كما أحرز جائزة لاعب العام في إنجلترا من رابطة المحترفين الإنجليزية لعام 2017 وكذلك جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لموسم 2017 / 2018 باستفتاء رابطة النقاد الرياضيين بإنجلترا إضافة لتتويجه هدافا للمسابقة برصيد 32 هدفا.

 

وإلى جانب المنافسة على الجائزة الأبرز في حفل الغد ، سيتنافس صلاح بهدفه في لقاء فريقه ليفربول مع إيفرتون في الدوري الإنجليزي على جائزة (بوشكاش) لأفضل هدف.

 

كما تبدو الفرصة سانحة أمام صلاح للتواجد ضمن أبرز نجوم العالم وذلك في التشكيلة المثالية لعام 2018 حيث يتنافس مع 14 مهاجما آخرين على ثلاثة مقاعد في التشكيلة التي يتم اختيارها بالتعاون بين الفيفا والاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) .