رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

خدعوك فقالوا.. حقبة ميسي ورونالدو انتهت

الكابتن

بعد 10 سنوات بالتمام والكمال، لامست الكرة الذهبية أظافر جديدة غير التي اعتدت عليها من قبل.. الكرواتي لوكا مودريتش أفضل لاعب في العالم 2018 بعد تتويجه بجائزة "فرانس فوتبول".

قائد الكروات كسر هيمنة كريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس الإيطالي وليونيل ميسي قائد برشلونة الإسباني على الجائزة منذ 2008 حيث توج كل منهما بالكرة الذهبية خمس مرات من قبل.

لوكا لم يخطف الأضواء بالتتويج بالكرة الذهبية فقط، بل سيطرته على جميع الجوائز الفردية حيث توج بثلاثة في نفس العام بداية من الأفضل في مونديال روسيا وحتى أفضل لاعب في العالم المقدمة من "فيفا" بمسمى "ذا بيست".



الأصوات تعالت في الشارع الكروي على أن تتويج مودريتش سيفتح المجال أمام نهاية عصر ميسي ورونالدو أفضل ثنائي شاهدتهما اللعبة في القرن بل في تاريخ كرة القدم، ولكن الأمر إذا اتخذ بمنظور آخر سنرى أن هذا الثنائي ما زال قادرا على المزيد من التتويج بالألقاب الفردية في السنوات المقبلة.

كيليان مبابي، أنطوان جريزمان، محمد صلاح، إيدن هازارد وغيرها من الأسماء رشحت لنيل هذه الجائزة في السنوات المقبلة ولكن هل بإمكانهم فعل ذلك في ظل تواجد رونالدو وميسي؟.

الحقيقة والأرقام تثبت أن مبابي مهاجم سان جيرمان الفرنسي وصاحب الـ19 عامًا هو من ينتظره مستقبل باهر بعد المستوى والأداء الذي يقدمه في آخر عامين بكرة القدم وفي هذا السن حيث ذكر الجميع بالظاهرة البرازيلية رونالدو في بداية مسيرته، ولكن قد يعيقه سبب وحيد وهو فريقه الحالي باريس سان جيرمان.

نادي العاصمة الفرنسية الذي تم بيعه في 2011، أنفق العديد من الملايين وجلب العديد من نجوم كرة القدم لكنه افتقد الهوية الأوروبية في التتويج ببطولة سواء كانت دوري أبطال أوروبا أو الدوري الأوروبي، هذا السبب قد يمنع مبابي من الجائزة حال استمراره في الفريق لسنوات.

وبالعودة إلى ميسي ورونالدو، فنحن أمام حالة فريدة من كرة القدم، الثنائي ما زال لديهما الشغف للتتويج بالجوائز والبطولات ويسير الأول بشكل أكثر من رائع مع النادي الكتالوني، حيث يتصدر الليجا وترتيب هدافي الليجا كما قاد الفريق في دوري الأبطال للتأهل إلى الدور المقبل حيث تعتبر هذه البطولة هي هدف البرغوث الأرجنتيني الأول هذا الموسم بعد أن صرح بذلك في بداية الموسم.

رونالدو صاحب الـ33 عامًا، ظهر بنسخته الثالثة في الكالتشيو هذا الموسم بعد أن انتقل إلى اليوفي في الصيف ويتصدر ترتيب هدافي المسابقة كما أنه بات أكثر صناعة للأهداف وحركية مع فريقه الجديد الذي يأمل في تتويج دوري الأبطال الذي غاب عنه منذ سنوات كبيرة الذي يضع عائلا كبيرا فيه على رونالدو صاحب الأرقام القياسية في بطولته المفضلة.

محمد صلاح نجم المنتخب الوطني والمحترف ضمن صفوف الريدز، أقحم نفسه وسط الكبار بعد موسم خيالي العام الماضي واحتل المركز السادس في أفضل لاعبي العالم، قد يعيقه التتويج بالجائزة خلال السنوات بسبب ليفربول الذي يترنح في دوري الأبطال ويسير بشق الأنفس في بطولة البريميرليج.

صلاح لطالما يحلم بالتتويج ببطولة مع الريدز لتكليل مجهوداته، لكنه من الممكن أن يفكر في الرحيل نهاية الموسم حال عدم التتويج بأي بطولة لتحقيق حلم الأفضل في العالم.

نفس الحال ينطبق على أنطوان جريزمان بطل العالم، لن يقوم فريقه كما من قبل بالتتويج بدوري الأبطال أو الدوري الأوروبي الموسم المقبل نظرًا لقوة البطولتين هذا الموسم بجانب النتائج المتذبذبة في الليجا، وقد يجد نفسه في نهاية الموسم بلا بطولات وخارج السابق بعد أن تواجد هذا العام ثالثًا في الترتيب.

الظروف والمقاومات تشير إلى منافسة وشيكة بين ميسي ورونالدو العام المقبل على جميع الجوائز حال تم جديد بين بقية اللاعبين.