رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

السعيد اللى "ملوش" مثيل وفكرة العميد.. لماذا سقط الأهلي أمام بيراميدز؟

الكابتن

نجح نادي بيراميدز في تحقيق فوز تاريخي في أولى مواجهاته مع النادي الأهلي ببطولة الدوري المصري، بعدما تفوق في مباراة الليلة بهدفين مقابل هدف وحيد.

 

يقدم «الكابتن» في هذا التقرير، تحليل حول أسباب خسارة الأهلي وتفوق بيراميدز بمواجهة الليلة:

 

أخطاء الطريقة:

أول الأخطاء التي أسقطت الأهلي في مباراة الليلة، هي أخطاء الطريقة والتشكيلة التي بدأ بها مارتن لاسارتي، أو محمد يوسف إذا أردنا أن نكون أكثر دقة.

 

إصرار «يوسف» على هشام محمد غير مبرر، رغم تواضع اللاعب، وتسببه في تراجع أداء الفريق في الآونة الأخيرة، ورغم وجود صفقات وعناصر جديدة، لم يتجرأ يوسف باستخدام ورقة محمد محمود أو غيرها.

 

مفاجأة العميد:

إلى جانب خطأ إلى الاعتماد على هشام محمد، فاجأ حسام حسن الجميع بتبديل إستراتيجيته، واللعب بارتكاز وحيد هو دونجا، وأمامه رباعي إيريك تراروي، وعبدالله السعيد في القلب، وأمامهما محمد فاروق، وكينو على الأطراف.

 

استخدم «العميد» هذا الرباعي في اعتماد إستراتيجية الضغط العالي المتقدم، وكان الفضل له في تحقيق أفضلية لثلاثي عمق الوسط «السعيد، تراروي، دونجا» أمام الثنائي «السولية، وهشام»، فغاب الأهلي، واستحوذ بيراميدز على الكرة طوال اللقاء.

 

التبديلات الخاطئة:

استعادة وسط الملعب للأهلي كانت متوقفة على تحويل طريقة اللعب إلى 4/1/4/1 والعمل بنفس الطريقة التي انتهجها بيراميدز.

 

كما احتاج الأهلي لاعبًا لديه خبرات، يستطيع منح الفريق الاستحواذ وإعادته للمباراة، وكان دخول وليد سليمان إلى جوار ناصر ماهر كثنائي صناعة لعب، وخروج هشام محمد كأول تبديل، هو الحل الأمثل لإعادة التوازن، وتكوين ثلاثية لمواجهة ثلاثية بيراميدز.

 

وجود سليمان مع ناصر ماهر في عمق الملعب كان كفيلًا بامتلاك الكرة وتدويرها وخطف الاستحواذ من بيراميدز، لكن ذلك لم يحدث.

 

بعدها كان ينبغي دخول محمد محمود، وتحويل سليمان إلى طرف الملعب بعدما يطمئن لاسارتي لامتلاك الكرة، وهذا من شأنه زيادة اللاعبين الفاعلين بالثلث الأخير من الملعب.

 

ماذا فعل لاسارتي؟

سحب ناصر ماهر اللاعب الوحيد القادر على التحكم بالكرة، ومنح الفريق الاستحواذ فلم يتمكن من علاج القصور الواضح، وترك الأفضلية العددية لبيراميدز كما هي.

 

مشاكل القائمة:

إلى جانب كل هذه الأخطاء، لم يكن الأهلي موفقًا في الخروج الخاطئ لمحمد الشناوي واستقباله الهدف الأول.

 

كما كان خروج مؤمن زكريا من القائمة واحدة من أكبر الخطايا التي وقع فيها جهاز الأهلي.

 

يُجيد زكريا لعب المواجهات النفسية والكبيرة، ودخوله ولو في جزء قصير من المباراة كان كفيلًا بمنح الفريق إضافة كبيرة، بينما يبقى غيابه بالأساس علامة استفهام كبيرة.

 

السعيد اللي "ملوش" مثيل:

إلى جانب كل هذه العوامل، شئنا أم أبينا، تبقى لعبدالله السعيد أدوار غير عادية في مثل تلك المواجهات.

 

نجح اللاعب في تحقيق الفارق مرتين بصناعة هدف المباراة وتسجيل الثاني، وكان رائعًا في تمركزه بالوسط ومنح فريقه امتلاك الكرة وقتًا طويلًا، رغم عدم مشاركته في أي تدريبه ووصوله من جدة صباح اليوم.

 

«السعيد» رغم بطئه، رغم افتقاره القدرة على المراوغة، لكن يبقى ذكاؤه عملة نادرة، يمنحه القدرة على اختيار الأماكن، والتمرير السليم، وتحويل وجهة الملعب من جهة لأخرى.