رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

حسين الشحات أمام الاختبار الأصعب !

الكابتن

قد لا يتخيل حسين الشحات مقدار التحديات التي تواجه، ولا حجم الضغوط التي سيجد نفسه أمامها، وهو يلعب أول مباراته مع الأهلي، وكم لاعبا انتقل إلى الأهلي وسط ضجة كبيرة، ثم لم ينجح، وكم لاعب تعرض لنفس التحديات ونجح، فماذا ينتظر الشحات؟

 

الشحات انتقل من العين الإماراتي بعد مفاوضات ماراثونية، في الأوقات التي أجزمت تقارير صحفية أن الشحات لن يغادر العين، كانت هناك تأكيدات أن الشحات في الأهلي عقب كأس العالم للأندية، وهو ما حدث بالفعل.

 

وكان العين قد استعاره 6 أشهر في يناير 2018 ثم تحول في يوليو 2018 إلى تعاقد مدته 3 سنوات، وتألق بشدة، وتوهج مع العيناوي، ففي خلال 33 مباراة سجل 15 هدفا، وصنع 17 آخرين، وهذا المعدل الكبير يفوق كثيرا معدل تسجيله، وصناعته للأهداف مع مصر المقاصة خلال 3 مواسم ونصف الموسم حيث شارك في 85 لقاء، وأحرز 16 هدفا، وعمل 18 تمريرة حاسمة. وربما يرجع السبب لاختلاف التوظيف، فهو مع إيهاب جلال في 3 مواسم خاض 68 مباراة، محرزا 5 أهداف فقط، وعمل 13 تمريرة حاسمة لأن إيهاب كان يستخدمه كثيرا كظهير أيمن، وعندما أعاده عماد سليمان إلى مركزه الوسط المهاجم خلال نصف موسم فقط سجل 11 هدفا، وصنع 5 خلال 17 مباراة.

 

وجاء الشحات إلى المقاصة في يوليو 2014 قادما من الشرقية للدخان بعقد مدته 5 سنوات.

 

ومثلما تمكن الشحات من قيادة العين للحصول على الدوري الإماراتي، وكأس رئيس الدولة، ووصافة كأس العالم للأندية بأبو ظبي في الإمارات 2018 ، كان قد سبق له قيادة المقاصة مع كوكبة لامعة من اللاعبين إلى وصافة الدوري في موسم 2017 – 2018، وإلى المركز الرابع في موسم 2014 – 2015 مما أتاح للنادي المشاركة لأول مرة في تاريخه في دوري أبطال أفريقيا، وفي كأس الاتحاد الإفريقي.

 

وبالرغم من تألق وتوهج الشحات خاصة مع العين، فهو على المستوى الدولي لم يقدم شيئا، فهو لم يستطع إقناع الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني الأسبق لمنتخب مصر، وكان خارج حساباته، واستبعده من القائمة النهائية المشاركة في كأس العالم الماضية روسيا 2018، وكان كوبر قبل استبعاده قد اكتفى بإشراكه شوطا واحدا في مباراة ودية أمام المنتخب اليوناني استعدادا للمونديال، وخسرت مصر بهدف نظيف.

 

ولم يتغير الأمر كثيرا مع المكسيكي خافيير أجيري المدير الفني الحالي للفراعنة، فلم يتمكن من فرض نفسه عليه، واقتحام التشكيل الأساسي، فأشركه 16 دقيقة فقط أمام منتخب النيجر في الجولة الثانية في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2019، وانتهى اللقاء بسداسية نظيفة للمنتخب المصري كما أخرجه بعد شوط واحد أمام إسواتيني في الجولة الرابعة، وهي المواجهة التي انتهت بثنائية نظيفة لمصر، في حين كان جالسا على دكة الاحتياط في مباراتين أمام إيسواتيني في الجولة الثالثة، وانتصر الفراعنة 4 – 1 وأمام المنتخب التونسي في الجولة الخامسة، وانتصر المنتخب المصري 3 – 2.

 

في الملعب هل سيتخلص الشحات من الضغوط الواقعة عليه بسبب طول مدة المفاوضات، والضجة الكبيرة، والمبلغ المدفوع فيه، ويلعب بأريحية أم سيلعب تحت ضغط؟