رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

فرانكي دي يونج.. ريجيستا كتالونيا المنتظر ومجدد خطابات الكرة الشاملة

الكابتن


أبرم نادي برشلونة الإسباني، تعاقده مع الهولندي فرانكي دي يونج، لاعب فريق آياكس أمستردام الهولندي، لينضم لصفوف الفريق بدءًا من مطلع الموسم المقبل.

وتأتي الصفقة ضمن تدعيمات الفريق الكتالوني لصفوفه خلال الفترة الحالية، ويستعرض «الكابتن» كيف يستفيد برشلونة من إمكانيات دي يونج.


في فنون وسط الملعب


في كرة القدم، يعرف لاعب وسط الملعب الريجيستا بأنه صانع الألعاب المتأخر، ويلعب في مراكز وسط الملعب.

فرانكي دي يونج، يجيد اللعب بشكل أساسي في مركز وسط الارتكاز، يعتمد أسلوب لعبه بشكل أساسي على تسلم الكرة وتوزيعها بين زملائه، معتمدًا على رؤيته الجيدة للملعب، وكذلك امتلاكه جانبًا لا بأس به من المهارات الفردية، يمكنه من خلق المساحات لنفسه في الملعب، والتمرير.

أما على الجانب الدفاعي، فيجيد دي يونج تطبيق فكرة الضغط العالي على دفاعات الخصم، وحرمانهم من بناء الهجمة، وهو هنا يطبق واجبات مركز الـ"
box to box "  في وسط الملعب.

أما الميزة الأخرى التي يمتلكها، وهي القدرة على الخروج بالكرة من المناطق الدفاعية بين قدميه، وصناع اللعب من المناطق المتأخرة، وهو ما يجعله مناسبًا لأسلوب الفريق الكتالوني المعهود منذ سنوات.

كذلك تأتي الاستفادة في المركز الثالث بوسط الملعب، وهو لاعب وسط الملعب الـ"
Holding"، وهو بكل اختصار  لاعب يعتمد دوره في خنق هجمات الخصوم، وامتلاك الكرة بين قدميه للتحكم في إيقاع اللعب.

كما يمتلك دي يونج رشاقة التحرك، واختراق المنطقة بين الخطوطـ، لفتح زوايا التمرير لزملائه في الملعب.

فرانكي دي يونج رقميًا، يمتلك طوال 23 هدفًا صنعها، وسجل 21 في 145 مباراة لعبها بمسيرته حتى الآن

مجدد خطابات الكرة الشاملة

بداية فلنتعمق قليلًا في تعريف وخصائص الكرة الشاملة، هي طريقة تعتمد  على قدرة اللاعب الواحد على أداء أكثر من مركز بنفس البراعة، والهدف الأساسي منه هو سد الفراغات التي تخلفها عملية ترحيل الفريق من الحالة الهجومية للدفاعية والعكس.

دي يونج يأتي كأحد الأمثلة على تطبيق فلسفة الكرة الشاملة، فهو يجيد اللعب بأكثر من مركز في الملعب، بشكل أساسي لاعب وسط الارتكاز، ولعب فيه 57 مباراة، سجل 9 أهداف وصنع 10، بجانب اللعب كوسط ملعب دفاعي في 39 مباراة ومساهمته في 12 هدفًا مقاسمة بين الصناعة والتهديف، كما شارك في 18 مباراة بمركز قلب الدفاع، و7 مباريات كصانع ألعاب، ومباراة كجناح أيمن، وأخرى كمهاجم صريح.

كيف يستفيد برشلونة منه؟!

الاستفادة الكبرى للفريق الكتالوني من فرانكي دي يونج، بإسناد أدوار بناء الهجمات له، خاصة في ظل اقتراب رحيل إيفان راكيتيتش، وكذلك في ظل بدء فصول النهاية لمسيرة سرجيو بوسكتس.

دي يونج سيمنح الفريق الكتالوني مزيد من التحرر في اللعب بمثلث وسط الملعب، ووضعه كقاعدة للمثلث بجوار أرثر ميلو، ومنح الحرية لكوتينيو في التحرك بالمساحة بين  خطي دفاع ووسط الخصم.

أو الاعتماد عليه في خطة الـ«4-4-2» التي يعتمد عليها برشلونة، ولكن ليس في مركز الجناح، برشلونة يطبق تلك الخطة معتمدًا على لاعب واحد في مركز الجناح، والآخر يدخل إلى عمق الملعب كصانع ألعاب، وهنا تصبح الجبهة خالية ليخرج إليها الظهير  ويزيد من الحلول الهجومية للفريق.