رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

السؤال عن تفويت الجونة "كلام فارغ"

الكابتن

هل لمجرد وجود حمادة صدقي على رأس الإدارة الفنية لفريق الجونة، ويعاونه رضا شحاتة في منصب المدرب عام، وحسام غالي مديرا للكرة  سبب مقنع وكاف لأن يفرط الجونة في نقاط المباراة، ويتساهل ولا ينافس بشرف، ولا يصارع، ولا يقاتل عليها بجدية، ويمنحها هدية للنادي الأهلي بداعي أن الجهاز الفني للجونة من أبناء الأهلي في السابق؟

والسؤال عن التفويت ما كان يجب طرحه أساسا على رضا شحاته لأنه سؤال ساذج، لا يطرحه إعلامي في حوار إذاعي، ولكن يطرحه العوام من جمهور الدرجة الثالثة للناديين الأهلي والزمالك، والذي تحكمهم العاطفة، والانتماء فقط، وربما التعصب بغض النظر عن العقل، والمنطق، والهدف من السؤال هو التشكيك في نزاهة، وذمة كل ما هو أهلاوي، أو زملكاوي.. حين يلعب ضد ناديه.

وبالنسبة للقاء الجونة مع الفريق الأحمر في الأسبوع الـ24 على استاد الجونة، يبدو صاحب سؤال التفويت لا يتابع الدوري المصري الممتاز، ولا يدرك وضعية الجونة في الجدول، لأنه إذا  كان يعلم ذلك لأدرك أن الجونة في عرض 3 نقاط ربما تكون الأهم في مسيرته، للهروب من السقوط في دوري المظاليم والبقاء في دوري الأضواء والشهر، وبالتالي لا يتمتع الجونة برفاهية التضحية لا بـ3 نقاط ولا حتى بنقطة.. وأنه سيستموت على كل كرة في الملعب.

يحتل الجونة المركز الـ11 برصيد 26 نقطة، ولا يفصله عن إنبي صاحب المركز الـ16 سوى 5 نقاط فقط، وجمع الجونة مع حمادة صدقي 10 نقاط خلال 6 مواجهات منتصرا في 3 مباريات على المصري البورسعيدي بهدفين نظيفين في مباراة مؤجلة من الأسبوع الـ،18 وعلى حرس الحدود 2 – 1 في الأسبوع الـ20، وعلى بيراميدز 2 – 1 في الأسبوع الـ23، ومتعادلا مرة يتيمة مع الداخلية إيجابيا بهدفين لمثلهما في الأسبوع الـ22، ومهزوما مرتين أمام وادي دجلة بهدفين دون رد في الأسبوع الـ19، وأمام الإنتاج الحربي 2 – 3 في الأسبوع الـ21.

وكان حمادة صدقي قد تسلم  الجونة من هشام زكريا عقب الهزيمة أمام الزمالك بثلاثية بيضاء في الأسبوع الـ16، والفريق في الترتيب الـ13 برصيد 16 نقطة.

ومن أجل تحسين وضعية الجونة استعار 4 لاعبين من الأهلي في فترة الانتقالات الشتوية وهم أحمد حمدي، وأكرم توفيق، ومحمود الجزار، وأحمد ياسر ريان، فهل يكون ذلك سببا آخر للتفويت؟

بينما الفريق الأحمر، فهو الآخر في أشد الاحتياج للثلاث نقاط في ظل سعيه الجاد نحو الحفاظ على لقبه للموسم الرابع على التوالي، وللمرة الـ41 في تاريخه.

ويحتل المارد الأحمر المركز الثالث في جدول الدوري بـ45 بالرغم من التساوي في النقاط مع بيراميدز الوصيف، ولكن خسر الأهلي المواجهة المباشرة أمام بيراميدز 1 – 2  في مباراة كانت مؤجلة من الأسبوع الثامن.

والغريب أن هذا اللقاء كان الأول للفريق الأحمر بقيادة الأوروجواياني مارتن لاسارتي الذي جاء عقب إقالة الفرنسي باتريس كارتيرون الذي قاد المارد الأحمر في 6 لقاءات في الدوري، وفاز 3، وتعادل 2، وخسر مرة، ثم حل مؤقتا المدرب العام محمد يوسف، وانتصر في 4، وتعادل، وخسر مرة.

وهو أيضا اللقاء الأخير الذي خسره الأهلي ثم انطلق بعدها، وفاز في 7 مواجهات متتالية على فرق سموحة، ومصر للمقاصة، ووادي دجلة، وإنبي، وحرس الحدود، والإنتاج الحربي، والداخلية.

إذن مثلما يحتاج الأهلي نقاط المباراة يحتاجها بنفس القدر الجونة، وهناك سؤال آخر هل يضحي حمادة صدقي بكل بساطة بسمعته، ومستقبله المهني، ويخون شرف المهنة، وأكل عيشه؟!

قطعا لا وعلى رأي الكابتن علاء عبدالعال مدرب الداخلية، وهو أهلاوي وقال في تصريحات مؤخرا: كسبت الأهلي ثلاث مرات، ولم أكسب الزمالك ولا مرة.