رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكالتشيو وحده لا يكفى.. "لا جازيتا" تكشف أسباب رحيل أليجرى عن يوفنتوس

الكابتن

أعدّت صحيفة «لا جازيتا ديللو سبورت» الإيطالية تقريرًا مطوّلًا، على خلفية رحيل ماسيميليانو أليجري، المدير الفني ليوفنتوس، أمس الجمعة، من منصبه بعد نهاية الموسم الجاري.

 

وكان نادي يوفنتوس، برئاسة أندريا أنيلي، قد أعلن، أمس، بشكل مفاجئ رحيل أليجري من منصبه كمدرب للفريق، قبل عام واحد من نهاية عقده رفقة الفريق، وذلك دون الكشف عن سبب الرحيل، على أن يعقد الطرفان مؤتمرًا صحفيًا، اليوم السبت.

 

وقامت الصحيفة بتحليل الموقف في تقريرها، إذ رجحت أن يكون رحيل أليجري سببه هو غياب الدوافع، بعدما ودّع بطولة دوري أبطال أوروبا على يد أياكس أمستردام الهولندي –إحدى مفاجآت المسابقة- في دور ربع النهائي بنتيجة 2-3 إيابًا وذهابًا، الأمر الذي كان أكبر من مجرد صدمة، بل كانت أشبه بدرس كروي لفريق فرض هيمنته على الدوري الإيطالي 8 مواسم على التوالي.

 

• أسباب رحيل أليجري

وأوضحت الصحيفة أن السر وراء فشل اليوفي الأوروبي، هو غياب "الدوافع، الحماس، والسلاسة في اللعب"، فمثلًا مانشستر سيتي ينتظر التتويج بالثلاثية التاريخية (الدوري الإنجليزي، كأس الرابطة، وكأس الاتحاد أمام واتفورد اليوم)، أياكس الهولندي الذي حقق مفاجأتين بالإطاحة بيوفنتوس وريال مدريد من دوري الأبطال، وليفربول الإنجليزي الذي نجح في التأهل لنهائي البطولة للعام الثاني على التوالي.

 

واعتمد السيدة العجوز على المرونة، ولحظات الإبداع الفردي وقدرات النجم البرتغالي كريستانو رونالدو، الذي سجل هدفي الفريق أمام أياكس، بجانب التعويل على الحظ في بعض الأحيان، الأمر الذي أدى إلى إخفاقه بشكل تام هذا الموسم، والاكتفاء بحصد لقب الدوري الإيطالي.

 

كذلك تركيز أليجري على لقب الكالتشيو هذا الموسم بشكل كبير، أدى إلى فقدانه كأس إيطاليًا، رغم أنه أصبح الموسم الماضي أول مدرب في البطولات الخمس الكبرى في أوروبا يفوز بالثنائية المحلية لمدة أربع سنوات متتالية.


• سياسة الانتقالات

وتابعت الصحيفة الوردية تكهناتها بشأن سر رحيل أليجري، والتي أرجعت أحد أسبابه إلى رغبته في التحكم في سياسة سوق الانتقالات بالنادي، بعدما أنفق أكثر من 250 مليون يورو قبل انطلاق الموسم الجاري، ورغم ذلك لم ينجح في تدعيم خط الوسط.

 

ففي الهجوم، تعاقد النادي مع رونالدو مقابل 117 مليون يورو بالإضافات، ثم ضم دوجلاس كوستا مقابل 40 مليون يورو، ومثلهم لضم الظهير الأيمن جواو كانسيلو، و35 مليون يورو لاستعادة المدافع ليوناردو بونوتشي من ميلانو.

 

وعندما تولى أليجري مسئولية تدريب السيدة العجوز منذ خمس سنوات، كان خط الوسط يضم أندريا بيرلو وأرتورو فيدال وبول بوجبان أما الآن فيوجد كل من ميراليم بيانيتش ورودريجو بنتانكور وإيمري كان وبليز ماتودي، ولكنهم لم يؤدوا الغرض المطلوب منهم بحصد دوري الأبطال.

 

• أسلوبه المتغيّر

وأبرزت الصحيفة آراء منتقدي أليجري، مؤكدين أنه يتحمل جزءًا كبيرًا من المسئولية؛ لأن أسلوبه الدائم في التغيير ربما يكون منع اللاعبين من التطور بشكل واضح.

 

كذلك أبرزت تصريحات أليجري الأولى، بعد الإعلان عن رحيله من منصبه، قائلًا: "لقد استغرق الأمر خمس سنوات لبناء هذه التشكيلة ليوفنتوس. لكن هكذا تسير الأمور وهكذا هي الحياة".

 

وأضاف: "سأذهب إلى منزلي الآن وسأحصل على فترة قصيرة من الراحة عند البحر. لا أعلم وجهتي المقبلة، لكن يوفنتوس سيختار مدربًا رائعًا؛ لأنه فريق كبير".

 

واختتمت الصحيفة تقريرها، أنه بالرغم من الوعي التام لدى المدرب الإيطالي، صاحب الـ51 عامًا، بعدم التقليل من حصد الألقاب الكبيرة وأهميتها للفِرق، إلا أن الشعور بعدم الرضا كان سيد الموقف مؤخرًا، نظرًا لأن الهدف الأول والأخير الآن بالنسبة لجماهير البيانكونيري هو دوري الأبطال.

 

وأكدت الصحيفة أن تصدر الدوري أو اجتياز دور المجموعات في جميع المسابقات يُعد "واجبًا وليس تحديًا"، وبالتالي رحيل أليجري كانت النتيجة الطبيعية.