رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

حوارات الكان6.. أسطورة غانا يتحدث عن حظ المصريين وقوة البلاك ستارز ومفاجآة «كان»

ريتشارد كينجستون
ريتشارد كينجستون

هو أحد نجوم الجيل التاريخي من "البلاك ستارز" الذي تأهل إلى نهائي أمم أفريقيا 2010، وشارك في مونديال جنوب أفريقيا في العام ذاته، فى أغلى وأهم مشاركة لمنتخب غانا على المستوى الدولي.

إنه الحارس الغاني الدولي السابق ريتشارد كينجستون، الذى حاوره «الكابتن» حيث كشف عن توقعاته لنسخة «كان 2019»، والمنتخب المرشح لنيل اللقب.


وتحدث عن طموح غانا، وأكثر اللحظات المؤثرة التي مر بها في البطولة الأفريقية خلال نهائي عام 2010، عندما خسر البلاك ستارز بهدف محمد ناجي جدو.


بداية.. ما رأيك في مجموعة غانا ببطولة الأمم الأفريقية؟

جميع المجموعات ليست سهلة، قد يتوقع البعض أن مجموعتنا أسهل بعض الشيء لوجود منتخبين ليس لهما خبرات كبيرة، وهما بنين وغينيا بيساو، لكن الاعتماد على الأسماء الكبيرة فقط لا يمكن من صنع شيء في كرة القدم.

وأتوقع أن تكون هذه البطولة مختلفة للغاية عن النسخ الأخيرة، فهناك فرق عديدة، ليست ضمن الأسماء الكبيرة، تدخل البطولة بطموح كبير في تحقيق المفاجأة.


ما رأيك في الجيل الحالي لمنتخب غانا؟

أعتقد أن الجيل الحالي لم يختلف كثيراً عن السنوات الأخيرة، هناك بعض العناصر من أصحاب الخبرات الكبيرة، أمثال جيان وأندريه أيو، وهناك بعض المواهب الشابة التي تقدم لنا إضافة كبيرة في الفريق أمثال توماس بارتي، لاعب أتلتيكو مدريد، وبابا رحمان، لاعب ريمس الفرنسي، ومبارك واكاسو، لاعب ألافيس الإسباني.

هل ترى أن الجيل الحالي قادر على تحقيق اللقب؟

بالتأكيد، فالفريق الحالي هدفه الرئيسي هو حصد الكأس، وكل شيء وارد في هذه البطولة، رغم وجود أسماء كبيرة مثل مصر صاحب الضيافة، والسنغال والمغرب، لكن أعتقد أن الفريق الحالي لغانا قادر على المنافسة على اللقب.

من اللاعب الذي تتوقع تألقه في البطولة؟

هناك لاعبين رائعين مثل محمد صلاح وساديو ماني، أعتقد أنهما الأبرز، وأن الصراع على أفضل لاعب في البطولة ينحصر بينهما.

من اللاعب الذي تتوقع أن يكون مفاجأة البطولة؟

أسامواه جيان.

جيان؟ ألا تعتقد أنها إجابة غريبة لأن اللاعب عائد من الاعتزال؟

أسامواه جيان يريد العودة وتقديم أفضل ما لديه، هو لم يشبع من كرة القدم، ولازال قادراً على تهديد دفاعات الخصوم وإحداث الفارق، وهو أكثر لاعب في الفريق الحالي قادر على قيادة غانا نحو اللقب.

وبالنسبة لحراسة المرمى.. من الحارس الذي تتوقع تألقه في البطولة؟

لا أتابع الحراس جيداً في القارة، ولكن لدينا حارسين مميزين هما ريتشارد أوفوري، ولورينس أتي، وكلاهما قادر على حماية عرين البلاك ستارز.

وأعتقد أن الحارس الذي يفرض نفسه حالياً على القارة الأفريقية، هو الأوغندي دينيس أونيانجو، إنه يذكرني كثيراً بعصام الحضري، حارس منتخب مصر السابق، كان حارساً رائعاً وسببًا رئيسيًا في تألق منتخب مصر وسيطرته على "كان" لـ3 مرات متتالية.

هل ترى أن "الحضري" هو الأفضل في تاريخ القارة؟

بالتأكيد هو أفضل حارس في القارة الأفريقية، وأعتقد أنني استفدت منه كثيراً عندما لعبت ضده في نهائي كان 2010.

ما أكثر اللحظات المؤثرة خلال مسيرتك؟

أعتقد أنها كانت خلال نسخة البطولة في العام 2010، فقد كانت عام سيء الحظ بالنسبة لنا، وخسرنا اللقب الأفريقي في الدقائق الأخيرة، وكذلك كنا على بعد خطوة تحقيق الإنجاز الأكبر للقارة السمراء بالتأهل لنصف نهائي مونديال جنوب أفريقيا، لكن "جيان" خيّب ظننا بعد أن أهدر ركلة جزاء أمام أوروجواي كانت ستمنحنا بطاقة التأهل إلى نصف النهائي، لقد كانت لحظة مخيبة عندما خسرنا بركلات الترجيح وودعنا البطولة وانتهى حلم جيل كامل.

لكن لحظة هدف المنتخب المصري في شباكي، في نهائي كان 2010، كانت هي الأسوأ بالنسبة لي خلال مشاركاتي في البطولة الأفريقية، خاصةً أننا كان أفضل من الفراعنة طوال المباراة، وقبل ذلك أطحنا بأنجولا صاحبة الأرض من الدور ربع النهائي، وكذلك نيجيريا في نصف النهائي.


هل ترى أن منتخب مصر سرق منكم اللقب هذا العام؟

بالتأكيد، لقد حاربنا طوال البطولة، وكنا على يقين أننا الأفضل ونستحق اللقب، وتعرضت للإصابة في الفخذ قبل نهاية مباراة نيجيريا في نصف النهائي، قبل 48 ساعة فقط من النهائي، وكنت حزينا للغاية، وخلال تلك المدة القصيرة قررت تلقي العلاج على الطريقة الأفريقية مما ساعدني على التعافي والمشاركة في المباراة النهائية، وصليت لمساعدة بلادي على تحقيق حلم انتظرناه أعوام طويلة بالفوز باللقب.

وطوال أحداث المباراة كنا الأفضل والأكثر خطورة، لكننا اصطدمنا بدفاع قوي وحارس مرمى عملاق هو عصام الحضري، الذي حرمنا من أهداف محققة، وجاءت اللحظة الأسوأ عندما استقبلت هدفا في الدقائق الأخيرة، شعرت بعدها بالإحباط وعدم الرغبة في استكمال المباراة، لقد عاندنا الحظ كثيرا في هذه البطولة، وكنا أحق من المنتخب المصري في التتويج بها.

ما أفضل اللحظات التي مرت عليك خلال مشوارك الكروي؟

لن تصدق لو قلت لك إن أفضل اللحظات عندما سجل الأسطورة رونالدو نجم البرازيل هدفًا في شباكي في ثمن نهائي مونديال ألمانيا 2006، وما يجعلني سعيداً بهذا الحدث وهذه اللحظة أنه كان الهدف الأخير لأسطورة البرازيل في المونديال، وجاء بالطريقة المميزة التي اعتاد التسجيل بها.


ماذا عن شعورك وقتها بعد هذا الهدف؟

في البداية عندما تلقى رونالدو الكرة وانفرد بالمرمى كنت خائفاً للغاية، لقد أصبح الموقف بينه وبيني فقط، خرجت من مرماي وحاولت إنقاذ الموقف، لكنني وقعت ضحية لرونالدو مثل كثير من الحراس الذي وقعوا ضحايا لمراوغاته الشهيرة.