رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

هيرفى رينارد فى حوار لـ"الكابتن": "الجميع يخشى المغرب.. ودور أزارو قادم"

هيرفى رينارد
هيرفى رينارد

وعد الفرنسى هيرفى رينارد، المدير الفنى للمنتخب المغربى، بتطور أداء «أسود الأطلس» خلال المباراتين المقبلتين فى دور المجموعات ببطولة كأس الأمم الإفريقية، وذلك فى أعقاب المستوى السيئ للفريق فى مباراة ناميبيا، التى فاز بها بهدف واحد «عكسى» فى الدقيقة 88 من عمر اللقاء. وعبر «رينارد»، فى حواره مع «الدستور»، عن ثقته الكاملة فى وصول المنتخب المغربى إلى الأدوار النهائية من البطولة، التى وصفها بـ«الأقوى خلال السنوات الأخيرة»، وذلك بسبب قوة المنتخبات المتصارعة على التتويج باللقب، وزيادة عدد النجوم الكبار المتألقين فى الملاعب الأوروبية، بجانب رفع عدد المشاركين بها إلى 24 منتخبًا.
■ بداية.. لماذا عانى المنتخب المغربى فى أولى مبارياته أمام ناميبيا؟
- البداية دائمًا ما تكون صعبة وبمثابة مرحلة استكشاف واكتساب لياقة المباريات الرسمية، فنحن منذ فترة طويلة لم نخض لقاءات رسمية، والتى تختلف جدًا عن المباريات الودية ومعسكرات الإعداد، لذا مع تتالى اللقاءات سيرتفع أداء المغرب ويكون منتخبًا آخر غير الذى شاهدناه أمام ناميبيا وفى دور المجموعات عامة، خاصة فى الأدوار الإقصائية النهائية التى أثق فى وصولنا إليها.
■ هل أثرت أزمات المعسكر واستبعاد عبدالرازق حمدالله قبل البطولة على الأداء؟
- كنت أتمنى استمرار عبدالرازق حمدالله معنا فهو مهاجم مميز، لكن الآن حديثنا لن يكون إلا عن القوام الحالى للمنتخب المغربى، والمهاجمين المشاركين فى البطولة معنا، الذين ينبغى دعمهم والوقوف خلفهم وتحفيزهم بشكل كبير، خاصة أن كل تركيزنا منصب على أمر واحد فقط، هو التتويج بلقب بطولة كأس أمم إفريقيا.
■ كيف ترى مواجهتك المقبلة مع منتخب كوت ديفوار؟
- واجهت كوت ديفوار 3 مرات بعد رحيلى عن تدريبهم، وأعرف طريقة لعبهم جيدًا، ولقاؤنا المقبل معهم سيكون أشبه بـ«نهائى مبكر»، فى ظل قوة المنتخبين وترشيحهما للوصول إلى الأدوار النهائية بالبطولة.
وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق الانتصار وحسم التأهل بشكل رسمى، وأعلم جيدًا أن الفوز على كوت ديفوار فى الدور التمهيدى من البطولة سيكون مهمًا من الناحية المعنوية.
■ ما السلبيات التى ستحاول علاجها أمام كوت ديفوار؟
- الأمر الرئيسى الذى سنحاول علاجه هو إهدار الفرص وكيفية استغلالها بالشكل الأمثل، فهناك بعض المباريات التى لا تتاح لك فيها فرصة التسجيل بشكل مستمر، وأخرى تنتهى بأنصاف الفرص، لذا علينا أن نكون فى قمة تركيزنا ونحسن استغلال الفرص لإزالة الضغوطات علينا بشكل كبير.
■ ما رأيك فى مستوى خالد بوطيب مهاجم الزمالك؟ ولماذا لم يشارك أساسيًا أمام ناميبيا؟
- خالد بوطيب مهاجم مميز وسيكون له دور مهم معنا، لكن لكل لقاء متطلبات واحتياجات، وأرى أنه عندما شارك فى الشوط الثانى من المواجهة السابقة أمام ناميبيا تألق وأجاد وكانت له بصمة واضحة.
وبصفة عامة قرار مشاركة أى لاعب من عدمه خاص بوجهة نظر الجهاز الفنى فقط، وينبغى تقييم اللاعبين ككل، لا الحديث عن كل لاعب بمفرده.
■ الإعلام المصرى تحدث كثيرًا عن استبعاد وليد أزارو واعتبره مفاجأة.. ما تعليقك؟
- وليد أزارو مهاجم مميز ولا يزال صغير السن وسيكون له دور مع المنتخب المغربى فى المستقبل، واختياراتنا مرتبطة ببعض المتطلبات والأولويات، ولو كانت القائمة أكثر من ذلك لكان من الممكن أن نضم «أزارو» لكننا مرتبطون بعدد معين من اللاعبين.
■ ما رأيك فى أداء المنتخب المصرى؟
- منتخب قوى جدًا، والكرة المصرية عمومًا رائدة والجميع فى إفريقيا يخشاها، وفى وجود محمد صلاح أصبح الأمر أكثر قوة وأهمية، ويبقى المنتخب المصرى فى أى ظرف من بين الأقوى.
■ من المنتخب الذى تتخوف منه؟
- من يمتلك مجموعة لاعبى المغرب لا يخشى أحدًا، فالجميع يخشى منتخب المغرب ونجومه، لكن، كما قلت، المستويات متقاربة، وكل شىء فى هذه البطولة وارد.
■ ما توقعاتك للمنافسة فى النسخة الحالية من بطولة كأس الأمم الإفريقية؟
- البطولة صعبة بكل المقاييس، ومن الصعب جدًا التكهن بمن يكون البطل من الآن، على عكس بطولات الأمم الماضية، فالمنافسة ستكون قوية بين عدة منتخبات مرشحة للفوز باللقب، مع إمكانية أن نرى أكثر من «حصان أسود»، لأن التتويج لم يعد حكرًا على المنتخبات الكبيرة فقط.
■ مَنْ ترشحه للقب «الحصان الأسود» إذن؟
- الأمر سابق لأوانه، فلم نر سوى مباريات قليلة، ونحتاج إلى فترة أطول حتى نقيّم مستوى كل المنتخبات ونحدد من يمكنه أن يصبح «الحصان الأسود»، فأنا أتحدث بشكل عام عن المستوى العام للمنتخبات المشاركة.
■ ما الذى رصدته خلال مباريات البطولة حتى الآن؟
- لا فرق بين منتخب كبير وآخر صغير، وما حدث فى مباراة مصر وزيمبابوى خلال الجولة الأولى للبطولة أكبر دليل على ذلك، لأن كل التوقعات كانت تشير إلى فوز مصر بنتيجة عريضة، لكن لم يحدث ذلك، بل على العكس حقق المنتخب المصرى الفوز بصعوبة شديدة وكانت زيمبابوى ندًا قويًا.
وكذلك فازت أوغندا على الكونغو، وهو ما لم يكن متوقعًا على الإطلاق، ما يؤكد صدق توقعى بأن البطولة قد تشهد مفاجآت بالجملة.
■ هل سجلت أى سلبيات فى «أمم إفريقيا» حتى الآن؟
- بكل صراحة درجة الحرارة عالية جدًا، ويجب أن توقف المباريات فى كل شوط حتى يحصل اللاعبون على قسط من الراحة، لأن درجة الحرارة تؤثر عليهم بشكل سلبى.
وشاهدت فى مباريات عديدة منذ بداية البطولة حالة إرهاق كبيرة تنتاب بعض اللاعبين مع نهاية الشوط الأول أو اللقاء نتيجة الجهد المبذول، لذا من غير المعقول أن يصمم الحكم على استكمال اللقاء دون إيقافه، وهو أمر غير مفهوم لى على الإطلاق.
■ هل ستتأثر البطولة بزيادة عدد المشاركين بها إلى 24 منتخبًا؟
- ربما يحدث ذلك فى الأدوار الأولى، لكن فى النهاية المنافسة قوية جدًا، وجميع المنتخبات تتطور بسرعة كبيرة، وكل الدول أصبحت تلعب كرة القدم بأشكالها الحديثة فتلاشت الفوارق فيما بينها، وتظل هذه البطولة قوية جدًا، وما يزيد ذلك حجم النجوم والأسماء الكبيرة المشاركة فيها، لذا أعتقد أن زيادة المنتخبات ستؤثر بالإيجاب وليس بالسلب على الكرة الإفريقية.
■ أخيرًا.. ما رأيك فى حفل افتتاح «كان 2019»؟
- مصر بلد رائع للغاية، وحفل الافتتاح الذى نظمته رائع وخيالى ومبهر ومعبر عن جمال قارة إفريقيا بثقافاتها المتنوعة.