رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد الخروج المبكر.. أخطاء فادحة ارتكبها أعضاء الجبلاية أطاحت بالمنتخب من الكان

هاني أبوريدة
هاني أبوريدة

ودّع المنتخب الوطني بطولة كأس الأمم الأفريقية عقب الخسارة أمام جنوب أفريقيا بهدف دون رد في المباراة التي جمعت المنتخبين ضمن منافسات دور الـ16.

وتعددت الأسباب وراء خروج الفراعنة المبكر من البطولة الأفريقية، ولعل أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة يتحملون هذا الخروج نظراً لعدة أخطاء كارثية ارتكبوها.

ويستعرض "الكابتن" أبرز الأخطاء التي ارتكبها أعضاء الجبلاية وتسببت في خروج الفراعنة من البطولة.

سوء اختيار المدير الفني 

فضّل أعضاء الجبلاية التعاقد مع المكسيكي خافيير أجيري، متجاهلين التفاوض مع أبرز المدربين والذين يمتلكون خبرات كبيرة في القارة الأفريقية وعلى رأسهم الفرنسي هيرفي رينار، على الرغم أن أجيري متهم بقضايا فساد.
وكان هيرفي رينارد قد عرضت خدماته علي إدارة اتحاد الكرة قبل أن يتولى مسئولية إدارة المنتخب المغربي لكن المسئولين رفضوا، في حين جاء التعاقد مع أجيري رغم تورطه في اتهامات فساد خاصة بالتلاعب في نتائج اللجا الإسبانية

التدخل في اختيارات اللاعبين 

شهدت الفترة الماضية وتحديداً قبل الإعلان عن القائمة النهائية للمنتخب الوطني المشاركة في البطولة، اتصالات من قبل بعض أعضاء الجبلاية مع الجهاز الفني لفرض لاعبين بأعينهم في القائمة ومن بينهم عمرو وردة وأحمد حسن كوكا، كما تم استبعاد بعض اللاعبين بسبب وجود خلافات بين وكلاء هؤلاء اللاعبين ووكيل أعمال أجيري والذي يعد وكيل أعمال عدد من لاعبي الفريق الوطني في القائمة، كما أنه من رجال هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة.

وجاء رمضان صبحي، وكهربا على رأس ضحايا أجيري بسبب أنهما يعملان مع وكلاء غير ممدوح عيد الذي يتحكم في قائمة أجيري.

وتسبب أبوريدة في منح ممدوح عيد صلاحيات كبيرة داخل المنتخب، لدرجة أنهم وضعه في اللجنة المنظمة للبطولة، ومنحه صلاحيات كبيرة للغاية. 


وجود شبهة سمسرة في اختيارات اللاعبين

اختيارات الجهاز الفني للقائمة النهائية المشاركة في البطولة لم تكن منطقية بالمرة، وتم اتهام الجهاز بوجود شبهة سمسرة مع وكيل أعمال بعينه كونه صديقاً لأجيري ومساعده ميشيل سلجادو بالإضافة لكونه من رجال أبو ريدة، فتم فرض عدد من اللاعبين على الرغم أنهم لم يقدموا ما يشفع لهم الانضمام للمنتخب ومن بينهم أحمد أبو الفتوح، وعمر جابر على حساب بعض اللاعبين المميزين.

ويريد سلجادو تسويق بعض اللاعبين الذين اختارهم للتربح من ورائهم في وقت كنا في حاجة إلى لاعبين غيرهم كانو أكثر فائدة لتشكيلة المنتخب الوطني.

سوء التعامل مع أزمة عمرو وردة

أكبر الأخطاء الكارثية التي ارتكبها مجلس الجبلاية وعلى رأسهم هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة هو سوء التعامل مع أزمة عمرو وردة الذي تم اتهامه بالتحرش وتم تسريب فيديو له في وضع مخل.

وبعد ضغط جماهيري وإعلامي كبير تم استبعاد اللاعب من معسكر المنتخب، قبل أن يرضخ أبو ريدة لضغوط كبار المنتخب وعلى رأسهم محمد صلاح وأحمد المحمدي قائد الفريق من أجل العفو عن اللاعب.


تكرار حالة التسيب في فندق المنتخب

استمر الخطأ الفادح في عدم فرض نظام وقواعد صارمة على اللاعبين داخل فندق إقامة المنتخب، والذي تحول إلى مزار للجماهير من أجل التقاط الصور التذكارية مع اللاعبين، نفس الأزمة التي واجهها الفريق الوطني في مونديال روسيا 2018، وكان محمد صلاح على رأس المنتقدين لسوء إدارة أعضاء الجبلاية لهذه الأزمة.


منتخب الإعلانات

قبل انطلاق معسكر الفراعنة وأثناء إقامة المعسكر قام لاعبو الفريق الوطني بتصوير عدة إعلانات للترويج لصالح منتجات من أجل تحقيق ربح مالي وذلك تحت أنظار وبمساعدة بعض أعضاء اتحاد الكرة دون فرض السيطرة على المعسكر للحفاظ على تركيز اللاعبين.
وكان حازم إمام كالعادة أحد أبطال «سبوبة» الإعلانات بعدما أصبحت صورته تغطي كل الطرق في القاهرة وخارجها، ولا أحد يسئله عن ماهية الطريقة التي تحقق له كل هذه المكاسب.