رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجزائر وكوت ديفوار يبحثان عن الفوز الثانى لهما معا فى الأدوار الإقصائية

الكابتن

مواجهة المنتخب الجزائري أمام نظيره الإيفواري في دور الـ8 في بطولة كأس أمم إفريقيا مصر 2019، ليست الأولى من نوعها بين المنتخبين في الأدوار الإقصائية، فقد سبق لهما أن تواجها مرتين على وجه التحديد في دور ربع النهائي، وكانت الأولى في بطولة أنجولا 2010، وانتهت بانتصار المنتخب الجزائري 3 – 2، وكانت هذه آخر مرة صعد فيها المنتخب الجزائري إلى دور قبل النهائي، والثانية في بطولة غينيا الإستوائية 2015، وثأر المنتخب الإيفواري لهزيمته، وفاز هذه المرة 3 – 1.

بالإضافة إلى أنه جمع بينهما لقاءات أخرى، ولكن في دور المجموعات، وافتتح المنتخب الإيفواري أولى اللقاءات بالانتصار بثلاثية نظيفة في بطولة إثيوبيا 1968، ثم تعادل المنتخبان إيجابيا بهدف لمثله في بطولة المغرب 1988، وفي بطولة الجزائر 1990 كان أول فوز للمنتخب الجزائري في دور المجموعات بنفس نتيجة اللقاء الأول 3 أهداف دون رد، وتكررت نفس النتيجة لثالث مرة في بطولة السنغال 1992، ولكن لصالح المنتخب الإيفواري، وفي بطولة جنوب إفريقيا 2013 كان آخر لقاء بينهما، وتعادل المنتخبان بهدفين لمثلهما.

وفي هذه البطولة المنتخب الجزائري هو الوحيد الذي حقق العلامة الكاملة أي جمع نقاط المجموعة الثالثة كاملة 9 نقاط  منتصرا على منتخبات كينيا، والسنغال، وتنزانيا، وفلت من المقصلة التي نصبها ثوالث المجموعات للأوائل على وجه التحديد الذين حققوا العلامة الكاملة في دور الـ16، وكان المنتخب الجزائري قد تمكن من تجاوز المنتخب الغيني ثالث المجموعة الثانية بسهولة بـ3 أهداف دون مقابل، وذلك عكس ما حدث مع المنتخب المغربي متصدر المجموعة الرابعة الذي خرج أمام المنتخب البنيني ثالث المجموعة السادسة بضربات ترجيحية 1 – 4 عقب انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لهدف، كما استطاع منتخب جنوب إفريقيا ثالث المجموعة الرابعة أن يقصي المنتخب المصري منظم البطولة، والذي اعتلى قمة المجموعة الأولي بالفوز عليه بهدف وحيد.

سجل المنتخب الجزائري 9 أهداف، وهو الأعلى تسجيلا في البطولة خلال 4 مباريات بمعدل 2.25 هدف في المباراة الواحدة، وهو معدل جيد، ولم تستقبل شباكه أي أهداف حتى الآن.

ويضم التشكيل الأساسي للمنتخب الجزائري الذي لعب المباراة الأخيرة أمام المنتخب الغيني 6 لاعبين ينشطون في دوريات كبرى لاعب في الدوري الإنجليزي هو رياض محرز لاعب وسط فريق مانشستر سيتي،  ولاعب في الدوري الإسباني هو عيسى مندي مدافع فريق ريال بيتيس، ولاعب في الدوري الإيطالي هو إسماعيل بن ناصر لاعب وسط فريق إيمبولي، ولاعبان في الدوري الفرنسي، وهما يوسف عطال مدافع فريق نيس، ورامي بن سبعيني مدافع فريق رين، وحتى البدلاء لاعب في الدوري الإيطالي هو آدم أوناس لاعب وسط فريق نابولي، وهو هداف البطولة حتى الآن بـ3 أهداف، ولاعب في الدوري الفرنسي هو آندي ديلور مهاجم فريق مونبيليه.

على الجانب الآخر حل المنتخب الإيفواري وصيفا للمجموعة الرابعة بـ6 نقاط من انتصارين على المنتخبين جنوب إفريقيا، وناميبيا، وهزيمة أمام المنتخب المغربي بهدف يتيم،وبعدها تخطى في دور الـ16 المنتخب المالي متصدر المجموعة الخامسة بالتغلب عليه بهدف يتيم.

أحرز المنتخب الإيفواري 6 أهداف خلال 4 مباريات بمعدل 1.5 هدف في المباراة الواحدة، واهتزت شباكه بهدفين.

وبالرغم من أن تشكيل المنتخب الإيفواري الأساسي أمام نظيره المالي كان يضم لاعبان في البريميرليج، وهما ويلفريد زاها لاعب وسط فريق كريستال بالاس، وجوناثان كودجيا مهاجم أستون فيلا الصاعد حديثا إلى البريميرليج، ولاعب في البوندسليجا هو جان فيليب جامين لاعب وسط فريق ماينز، ولاعب في الكالتشيو هو فرانك كيسي لاعب وسط إيه سي ميلان، ولاعبان في الليج 1 هما إسماعيل تراوري مدافع فريق أنجيه، ونيكولاس بيبي لاعب وسط فريق ليل، ودخل بديلا ماكسويل كورني مدافع فريق ليون الفرنسي.

إلا أن أداء المنتخب الإيفواري لم يقنع حتى الآن، ولا يعبر عن قدرات لاعبيه الفردية، والجماعية، وذلك عكس المنتخب الجزائري الذي قدم أداء رائعا، وثابتا، ولم يهتز خلال أي مباراة، ويعد هو أفضل منتخب في البطولة بشكل عام، ومتكامل.

المنتخب الجزائري جاهز تماما لإقصاء نظيره الإيفواري للمرة الثانية في هذا الدور، فكلا المنتخبين قد تمكن من إقصاء الآخر مرة من قبل.