رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

بداية معقدة ونهاية سعيدة.. ماذا سيحدث أمام النيجر؟(تحليل)

تدريبات المنتخب الوطني
تدريبات المنتخب الوطني استعدادا لمواجهة النيجر

يخوض المنتخب المصري، غدًا، أول مبارياته تحت قيادة المدير الفنى المكسيكي خافيير أجيري، أمام منتخب النيجر ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات أمم إفريقيا.

 

واستقر المدير الفني الجديد على التشكيل التي سيخوض بها المباراة، حيث قرر اللعب بطريقة 4/3/3 .

 

ويضم تشكيل منتخب مصر أمام النيجر كلًا من :

 

حراسة المرمى : محمد الشناوي


خط الدفاع : أحمد المحمدي، على جبر، أحمد حجازي، محمد حمدي.

 

خط الوسط : طارق حامد، محمد النني، على غزال.

 

في المقدمة : محمد صلاح، تريزيجيه، مروان محسن ( صلاح محسن).

 

هل هذه التشكيلة الأمثل لمباراة النيجر، وماذا ينتظر الفريق الوطني، وما هي الصعوبات التي قد يصطدم بها، تساؤلات مهمة يُجيب عنها "الكابتن" في السطور التالية :

 

غياب مطور الأداء

أول الأزمات التي سيصطدم بها أجيري غدًا، هو افتقار الفريق لمطور الأداء بوسط الملعب، وسيكون اعتماده على ثلاثي ارتكاز بمهام دفاعية بالأساس أمام فريق صغير مثل النيجر بمثابة جريمة.

وفق التشكيل الحالي، سيعتمد أجيري على حامد كمحور ارتكاز وأمامه ثنائي مكون من على غزال، ومحمد النني، وكلاهما غير قادر على صناعة اللعب من عمق.

 

في طريقة 4/3/3 التي قرر أجيري الاعتماد عليها، يجب أن يمتلك الثنائي الذي يلعب أمام الارتكاز قدرات فنية ومهارية خاصة، تؤهلهم للمراوغة واقتحام العمق، وتحقيق الزيادة العددية في الثلث الأخيرة، والتمرير البيني السريع وتحت الضغط، وهذه مواصفات لاعبين ذو أدوار هجومية بالأساس، وليس النني وغزال.

 

سيفتقد الفريق المصري مع هذه التشكيلة للاعب وسط قادر على صناعة اللعب من عمق، لعدم قدرة النني وغزال على المراوغة أو التحكم في الكرة تحت الضغط.

 

 

النقص العددي في الثلث الأخير

كما سيعاني الفريق المصري من النقص العددي في الثلث الأخير، ولن يجد الثلاثي الأمامي الدعم المطلوب.

 

الننى وغزال لاعبان يميلان للاستلام من المناطق الخلفية، ولا يجيدان تسلم الكرة وظهرهما للملعب، لذلك سيتواجدان رغمًا عنهما دائمًا في الوسط ولن يلقى الخط الأمامي الدعم المطلوب.

 

الأمل الوحيد في تحقيق الزيادة المطلوبة هو صعود ظهيري الجانب أحمد المحمدي ومحمد حمدي.

 

 

مرونة صلاح وتقدم المحمدي.. حلول الأزمة

 

كيف نحقق زيادة عددية ؟

الحل الوحيد لتحقيق زيادة عددية في هذه الطريق، هو دخول محمد صلاح للعمق بشكل دائم سواء ليكون مهاجم ثانٍ مع المهاجم الصريح أو للعب في مركز الـ 10 والقيام بأدوار صناعة اللعب تارة وآخري لاقتحام منطقة الخصم.

 

في هذه الطريقة سيتحول أحمد المحمدي لجناح أيمن، مطلوب منه الصعود بشكل متكرر، والتواجد في الثلث الأخير بشكل دائم، وسيصبح الشكل العددي في الحالة الهجومية.

 

كما يمكن أن يكلف أجيري محمد حمدي بالأدوار ذاتها ويفتح عرضي الملعب بالظهيرين وتحويلهما إلى جناحين على أن يغطيهما كلًا من غزال والنني، في هذا التوقيت سيتحول صلاح وتريزيجيه للعمق بمقدورهما صناعة اللعب من العمق والتحول إلى مهاجمين أيضًا.

 

السيناريو المحتمل

أولًا علينا الإقرار بأن أدوار النني وغزال هجوميًا معقدة وصعبة للغاية، ولن يقدما في هذه الأماكن المرجو منهما.

ثانيًا، عندما يلجأ كوبر إلى تحويل الظهيرين لجناحين، ودخول صلاح وتريزيجيه لعمق الملعب، فإنهما سيجدان أنفسهما مضطرين لتسلم الكرة من الأسفل وهذا يقلل من تواجدهم في مناطق قريبة من المرمى.

 

كما أن تريزيجيه سيجد نفسه لا إراديًا متمسكًا ببقائه على خط الملعب فهو يحب التواجد بالطرف دائمًا.

 

إذا لم نتمكن من استغلال تقدم المحمدي وحمدي وتسجيل أهداف من الكرات العرضية، فإن الفريق الوطني سيعاني من ضعف الحلول الهجومية، وسيفتقد كثيرًا لأدوار لاعبي الوسط في الثلث الأخير.

 

سيكون الحل عند كوبر وقتئذ العودة إلى طريقة 4/2/3/1 والتضحية بعلي غزال أو النني على أن يتم الدفع بلاعب صاحب أدوار هجومية أكبر، ربما يكون وردة، وربما يكون حسين الشحات، وربما يحلا معًا إذا تأخر التسجيل، لا قدر الله.

 

مع دخول أحدهما، أو كلاهما بالطبع يتمكن أجيري من الانتقال من مجرد حالة السيطرة السلبية إلى القدرة على تطوير الأداء هجوميًا، وسيجد الزيادة العددية المطلوبة في الثلث الأخير من الملعب، عوضًا عن زيادة عدد اللاعبين القادرين على خلق حلول هجومية.