رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

من أرشيف مواجهات القطبين.. أشهر حكايات الأهلي مع القمة

الكابتن

مباريات القمة بين الأهلي والزمالك، تاريخ طويل بدأ بانطلاقة بطولة الدوري الممتاز، ومازال ممتدًا إلى يومنا هذا، انتصارات تاريخية، وقتال على الفوز حتى النهاية، هنا بطولات حسمت في 90 دقيقة، وهناك تاريخ سُطر بأقدام اللاعبين.

 

ويلتقي الأهلي والزمالك يوم السبت المقبل في السابعة مساءً على ملعب برج العرب في المباراة المؤجلة من الجولة الـ17 لبطولة الدوري الممتاز.


"الكابتن" قرر التعمق في تاريخ مباريات القمة، ليقدم لكم حكايات من أرشيف مباريات القمة بين الفريقين.

 

شغب الأهلاوية وإيقاف الشيخ طه!

 

في موسم 1965-1966،  كان الفريقين على موعد مع مباراة ببطولة الدوري الممتاز، واستطاع الزمالك تسجيل هدفين تقدم بهما على الأهلي، واشتعلت الأحداث بين الجمهورين، ووصلت إلى حد الشغب والاشتباك، وتم إلغاء المباراة بنتيجة فوز الزمالك بهدفين نظيفين، وتقرر إيقاف 3 من لاعبي الأهلي وهم رفعت الفناجيلي، ومروان كنفاني، وطه إسماعيل باعتبارهم أحد أسباب اشتعال الأحداث في المدرجات.

 

 

إلغاء الدوري وشغب مروان


الفلسطيني مروان كنفاني، حارس مرمى النادي الأهلي، لم يكن يعلم أحد وقت قدومه، أنه سيتسبب في إلغاء بطولة الدوري الممتاز بأكملها.

 

في عام 1971، التقى الأهلي والزمالك ضمن لقاءات بطولة الدوري وافتتح علي خليل التسجيل لصالح الزمالك ثم تعادل عبد العزيز عبد الشافي للأهلي،  في الشوط الثاني.

 

إلى هذا الحد كانت المباراة تسير بشكل طبيعي وكلا الفريقين يرغب في حصد نقاط الفوز، حتى انفرد إبراهيم الدسوقي، لاعب الزمالك، بمروان كنفاني، حارس الأهلي وتدخل الأخير ضده بعنف، واحتسب الحكم محمد دياب "ديبة" ركلة جزاء للقلعة البيضاء، واعترض لاعبو الأهلي على قرار الحكم لكنه لم يرجع عنه، وسدد فاروق جعفر ركلة الجزاء وسجل هدف التقدم للأبيض، وهنا ازدادت سخونة الأحداث فنزلت جماهير النادي الأهلي إلى الملعب اعتراضًا على قرارات الحكم، مما دفع الأخير لإلغاء المباراة،  ثم قرر الاتحاد إلغاء المسابقة بأكملها ولم تستكمل.

 

 



حمدي جمعة والحذاء المعكوس !

 

في موسم 1978-1979، التقى الأهلي والزمالك أيضًا في بطولة الدوري الممتاز، ولكن هذه المباراة لم تشهد انسحابات بل شهدت واقعة طريفة كان بطلها حمدي جمعة، لاعب النادي الأهلي.

 

تحصل النادي الأهلي في هذه المباراة على ركلة حرة نفذها محمود الخطيب من الجانب الأيسر للملعب بتمريرة أرضية نحو جمعة الذي سددها بقدمه اليمنى، إلى هنا يبدو الأمر عاديًا.. لكن الحقيقة أن في هذه المباراة ارتدى حمدي جمعة حذائي القدم اليسرى وسجل الكرة بقدمه اليمنى متقدمًا للأهلي، قبل أن يدرك علي خليل التعادل للزمالك.

 

 

ريمونتادا الأهلي 1978

 

 تواجه الفريقان مرة أخرى ولكن هنا في المباراة النهائية لبطولة كأس مصر.

 

أحرز مصطفى عبده هدف التقدم للأهلي، ثم تعادل طه بصري في الوقت بدل الضائع للشوط الأول، وأنهى الأبيض الشوط بعشرة لاعبين بعد طرد ممدوح مصباح، لعرقلته لمصطفى عبده.

 

وفي بداية الشوط الثاني سجل علي خليل هدف التقدم للزمالك، ثم قرر هيديكوتي، مدرب الأهلي آنذاك أن يدفع بكل قواه الهجومية، فأشرك محمود الخطيب بدلًا من عبد العزيز عبد الشافي، ويسجل بيبو هدف التعادل للنادي الأهلي، وتزداد حماسة المباراة أكثر فأكثر بتسجيل جمال عبد الحميد هدف التقدم للأهلي، ثم ضاعت أحلام الأبيض على يد طاهر الشيخ، لاعب الأهلي بتسجيله الهدف الرابع.

 

ناشئو الأهلي يقهرون الزمالك 85

 

قبيل مباراة ربع نهائي كأس مصر 1985، وقعت أزمة بين مجلس إدارة النادي الأهلي، ومحمود الجوهري، المدير الفني للفريق وانضم اللاعبون لصف مدربهم ضد الإدارة محاولين إخضاعها.

 

ولكن الإدارة لم تخضع لمحاولات اللاعبين والجهاز، وقرروا إيقاف الفريق أجمع وتصعيد فريق 21 و19 سنة لخوض مباراة الزمالك المرتقبة.

 

وكان ضمن لاعبي ناشئي الأهلي آنذاك: "علاء عبد الصادق وضياء عبد الصمد، ومحمد سعد، وبدر رجب، وحسام حسن وشمس حامد، بجانب أحمد شوبير الذي لم يتعرض للإيقاف لأنه رفض موقف زملائه.


للوهلة الأولى يأتيك الظن بأن المباراة ستكون سهلة المنال بالنسبة للزمالك خاصة أنهم يواجهون فريقًا من الناشئين وقليلي الخبرة، وهو ما رفضه الأخيرين، وفاجأوا الجميع بهدف التقدم في الدقيقة الثالثة عن طريق حمادة مرزوق، ثم بعد دقائق قليلة تعادل فاروق جعفر للزمالك.


وانتهى الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، وفي الشوط الثاني تقدم الأهلي مرة أخرى عن طريق محمد السيد في الدقيقة 56، ثم عدل كوارشي النتيجة للزمالك في الدقيقة 65، ولكن رد الأهلي جاء سريعًا بتسجيل طارق خليل الهدف الثالث، ثم تألق شوبير وأنقذ ركلة جزاء من تنفيذ سعيد الجدي وانتصر ناشئو الأهلي على كبار الزمالك.

 

5 دقائق قمة !

 

التقى الأهلي والزمالك في الجولة الـ25 ببطولة الدوري الممتاز في التاسع من أبريل عام 1999، وكان الأهلي حقق سابقًا لقب الدوري.

 

انطلقت المباراة وبعد خمس دقائق فقط، تدخل أيمن عبد العزيز، لاعب الزمالك آنذاك، بعنف شديد على إبراهيم حسن، لاعب الأهلي، مما دفع الحكم لإشهار البطاقة الحمراء في وجهه مباشرة.

 

وخرج أيمن من الملعب، ولكن فاروق جعفر، المدير الفني للزمالك في ذلك الوقت صمم على الانسحاب وبالفعل انسحب لاعبو الأبيض وألغيت المباراة بعد لعب 5 دقائق فقط منها بإعلان الأهلي فائزًا بهدفين نظيفين.