رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

بروفة «كان».. كيف يستفيد أجيري من ودية مصر وتنزانيا؟

خافير أجيري
خافير أجيري

يخوض المنتخب الوطنى الأول، اليوم، أولى مبارياته الودية استعدادًا لنهائيات بطولة كأس الأمم الإفريقية التى تنطلق 21 يونيو من الشهر الجارى، وتعقب المباراة مواجهة ودية أخرى أمام غينيا الأحد المقبل. 


ماذا يريد المكسيكى خافيير أجيرى المدير الفنى لـ«الفراعنة» من هذه المباراة؟، وما التشكيلة المتوقعة والطريقة المحتملة للفريق الوطنى؟.. هذه وغيرها من التساؤلات يُجيب عنها «الكابتن» فى هذا التقرير.



يسعى المدير الفنى للمنتخب الوطنى، وهو يفكر فى تشكيل ودية اليوم، لتجريب أكثر من عنصر، وإتاحة الفرصة للعديد من اللاعبين، أملًا فى الاستقرار على العناصر الأساسية التى سيبدأ بها فى منافسات أمم إفريقيا المقبلة.

أول المراكز التى ما زالت محل حيرة عند «أجيرى» حراسة المرمى، فما زال الثلاثى محمد الشناوى حارس الأهلى، ومحمود عبدالرحيم «جنش» حارس الزمالك، وأحمد الشناوى حارس بيراميدز، يمتلكون فرص المشاركة الأساسية.

ورغم إيمان «أجيرى» بقدرات حارس الأهلى، ورغبة مدرب الحراس أحمد ناجى فى الدفع بـ«شناوى بيراميدز»، سيحصل «جنش» على فرصة فى واحدة من المباراتين وربما يبدل تألقه كل الموازين.

وسيسعى «أجيرى» لتجربة محمود علاء ومحمود حمدى «الونش» فى قلب الدفاع، قبل أن يعود لقلبى الدفاع الأساسيين أحمد حجازى وباهر المحمدى، فيما سيجرب أحمد أيمن منصور وعمر جابر فى الجهتين اليسرى واليمنى، على أن يعود أيمن أشرف وأحمد المحمدى فى المباراة المقبلة أو الشوط الثانى من المباراة. وتُعد الجهة اليسرى من المراكز التى تخلق صعوبات كبيرة لدى «أجيرى»، وتجعله تائهًا فى اختيار اللاعب الأمثل.


كما سيلجأ «أجيرى» إلى تجريب «دونجا» فى وسط الملعب، وما زال يفاضل بين محمد الننى وعلى غزال إلى جواره، على أن يكون عبدالله السعيد صانع الألعاب الأبرز فى عمق الملعب. وفى حال اعتمد «أجيرى» على «غزال» مع «الننى»، فإن لاعب أرسنال سيكون صانع الألعاب الثانى مع «السعيد» فى عمق الملعب، على أن يؤدى «غزال» دور محور الارتكاز الذى يبدل وضعيته بالعودة بين قلبى الدفاع عند عملية بناء الهجمة من الخلف، ويصعد للوسط عند افتقادها للخصم. ويكون دور «الننى» المحدد الرئيسى لشكل «الفراعنة»، فإذا حصل على الفرصة للتقدم وتسلم الكرة بمنتصف ملعب تنزانيا واللعب بين خطوطه، فإن الطريقة ستظل كما كانت من البداية مع «أجيرى» وهى «433»، أما إذا تبدلت وضعية «الننى» للعودة إلى الخلف والتسلم من مناطق متأخرة، فإن الطريقة ستصبح «4231»، كما كنا نلعب قبل مجىء المكسيكى.


وفى حال لجأ المدرب إلى إراحة «الننى» واعتمد على «غزال» و«دونجا» مع «السعيد»، فإن الطريقة ستكون أقرب إلى «4231» بشكل صريح، على أن يكون «السعيد» صانع الألعاب الوحيد فى مركز الـ10 وخلفه «دونجا» و«غزال».



مفاضلة بين مروان وعلى فى رأس الحربة.. الجهاز الفنى يفضل مهاجم الأهلى.. وفرص لـ«وردة وسليمان» على أطراف الملعب.


فى الخط الأمامى أصبح عمرو وردة ووليد سليمان قريبين للغاية من المشاركة فى الجانبين الأيسر والأيمن، على حساب محمود حسن «تريزيجيه» ومحمد صلاح. ويسعى «أجيرى» خلال مباراة الليلة للتعرف على مردود «سليمان» فى حال قرر الدفع به مكان «صلاح»، وتحويل الأخير إلى مركز رأس الحربة فى بعض الأوقات.

وتتناسب قدرات «سليمان» و«وردة» مع أفكار «أجيرى» كثيرًا، حيث تعتمد طريقته على تحول الجناحين إلى عمق الملعب، بالقرب من قوس منطقة جزاء الخصم، وفتح المساحات أمام ظهيرى الجانب الصاعدين من المناطق الخلفية «جابر» و«منصور».

وتتطلب طريقة «أجيرى» من «سليمان» و«وردة»، قدرة على إيجاد الحلول فى المساحات المغلقة، والتحرك داخل منطقة الجزاء والتمرير البينى السريع، وهى مواصفات يتميز بها اللاعبان، وربما يقدمان للمكسيكى ما يريده.


 ويسعى «أجيرى» من خلال تجريب «سليمان» و«وردة»، إلى الاطمئنان على الورقتين الرابحتين، حيث سيخدم كل منهما فى الجزء الأخير من المباريات خلال منافسات «كان»، ولا يمتلك غيرهما فى مراكز تطوير الأداء الهجومى.


وتبقى المفاضلة الأخيرة لدى جهاز «أجيرى»، هى مركز رأس الحربة الصريح، التى تنحصر بين مروان محسن مهاجم الأهلى، وأحمد على مهاجم المقاولون العرب، وأحمد حسن «كوكا» المحترف بالدورى اليونانى.

ويؤمن المكسيكى ومعاونوه بأن «مروان» صاحب الأفضلية، لعوامل عديدة يأتى فى مقدمتها إجادة مهاجم الأهلى القيام بعملية الضغط على الخصوم، وهنا يجنى الجهاز الفنى فائدة إفساد عملية البناء عند الخصم، هى ربما تكون عملية غير واضحة للمشاهد العادى الذى يبحث عن الجماليات والمهارات عند المهاجم، لكن للمدربين حسابات أخرى متعلقة بالتفاصيل والنتائج. كما يسعى «أجيرى» للاستفادة من ذكاء «مروان» فى التحرك، وقدرته على الحصول على كرات ثابتة حول منطقة جزاء الخصم، عوضًا عن أدواره كمحطة تخفف الضغط على الفريق بتوظيف قدراته البدنية جيدًا.


لكن فى مباراة الليلة سيكون الأقرب الاعتماد على أحمد على اللاعب الذى يتميز عن «مروان» فى عملية إنهاء الهجمات، والتسجيل من أنصاف الفرص، وهذا ربما يكون مهمًا للغاية عندما تلعب بكل أوراقك، وتصل للمرمى كثيرًا وتحتاج لمن يختتم الهجمة، لذلك ستكون أدوار «على» حاضرة فى الجزئيات الأخيرة من المباريات، وسيسعى «أجيرى» لتجهيزه فى مباراة الليلة ومنحه فرصة كاملة، وربما تتبدل القناعات وتجعله قبل «مروان» فى ترتيب الأولويات.