رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل أخطأ أجيري التعامل مع النني؟

الكابتن

يستعد المنتخب المصري لخوض مواجهة غدا أمام نظيره الغيني، وهي البروفة الثانية، والأخيرة للمنتخب قبل انطلاق كأس أمم إفريقيا "مصر 2019"، ومن المتوقع أن يدفع المكسيكي خافيير أجيري المدير الفني للمنتخب المصري بلاعب خط الوسط محمد النني لاعب فريق ارسنال الإنجليزي.

 

وكان أجيري قد اتخذ قرارا غريبا بإراحة النني في المباراة التجريبية الأولى أمام المنتخب التنزاني، مما جعل البعض يطرح تساؤل لأجيري: أنت تريح النني من ماذا؟

 

فمشاركات النني مع فريقه كانت قليلة جدا جدا، فهو شارك في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز في 8 لقاءات فقط، ولم يشارك في بطولتي كأس الإتحاد الإنجليزي، وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة سوى في لقاء يتيم، بالإضافة إلى مشاركته في 7 لقاءات في بطولة الدوري الأوروبي، أي في المجمل لم يشارك النني سوى في 17 لقاء فقط، ونادرا ما كان أساسيا، وهو عدد ضئيل جدا.

 

إذن النني بالكثير جاهز بدنيا فقط من التدريب بانتظام في ناديه، ولكن المؤكد أنه غير جاهز فنيا بالشكل الكافي بسبب الابتعاد عن المشاركة في المباريات باستمرار، وبالتالي هو يحتاج إلى اللعب كثيرا حتى يستعيد فورمته، ومستواه المعهود، ولياقته الفنية خاصة إذا كان أجيري يخطط للاعتماد عليه بشكل أساسي.

 

أما إراحة لاعب مثل محمد صلاح ليس فقط النجم الأول للمنتخب المصري، ولكنه أحد نجوم الكرة الإفريقية، والعالمية، ونجم فريق ليفربول الإنجليزي أمر مقبول، ومفهوم جدا، فهو قضى موسما شاقا للغاية مع فريقه، فهو لعب في البريميرليج كل المباريات، ولم يخض في بطولتي كأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة سوى مواجهة يتيمة، كما لعب بطولة في بطولة دوري أبطال أوروبا 12 مباراة أي شارك محمد صلاح في 52 لقاء مع فريقه، والسبب الآخر لإراحة محمد صلاح هو الحفاظ عليه من الإصابة قبل بدء البطولة.

 

وإذا كان الهدف من إراحة النني هو إتاحة الفرصة لإشراك نبيل عماد دونجا لاعب نادي بيراميدز الذي يفتقد إلى خبرات المباريات الدولية، فهو لم يشارك سوى في لقاء وحيد في تصفيات أمم إفريقيا، وبالتالي يسعى أجيري إلى إكسابه هذه الخبرات، وكان نبيل عماد دونجا قد لعب مع فريقه 29 مباراة كلها في بطولة الدوري المصري.

 

وأيضا منح الفرصة لعلي غزال لاعب فيبرينسي البرتغالي، والذي لم يشارك سوى في 12 لقاء فقط، 11 في الدوري البرتغالي الممتاز، وواحد في كأس البرتغال.

 

وإذا كان لاعبا في خط الوسط  يحتاج إلى الراحة، فهو طارق حامد لاعب نادي الزمالك صاحب المستوى الثابت، وهو تحت أعين أجيري طوال الوقت، وهو الأكثر مشاركة كثيرا حيث لعب طارق حامد في بطولة الدوري المصري الممتاز 27 مباراة، وشارك في لقاء وحيد في بطولة كأس مصر، وخاض 14 مواجهة في بطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية كما لعب في بطولة كأس زايد للأندية الأبطال 3 مباريات بالإضافة إلى مباراة في كأس السوبر المصري السعودي أي شارك طارق حامد في 46 لقاء.

 

إذن النني لم يكن هو من يستحق الراحة لأنه أقل لاعبي خط الوسط لعبا بعد على غزال، ولكن تعامل معه أجيري على أنه لاعب كبير، ولا يحتاج إلى تقييم، وهذا خطأ كبير.