رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

منافس مصر.. تحذير زيمبابوي لأجيري وفرصة لعبد الله السعيد وصلاح

زيمبابوي
زيمبابوي

يفتتح المنتخب الوطني مباريات بطولة كأس الأمم الإفريقية يوم الجمعة المقبل على ملعب ستاد القاهرة الدولي بمواجهة منتخب زيمبابوي.

ويغيب عن المنتخب الزيمبابوي خاما بيليات، لاعب فريق كايزر تشيفز الجنوب إفريقي في مباراة الافتتاح.

ويرصد «الكابتن» نقاط قوة المنتخب الزيمبابوي وكيف يمكن للفراعنة اختراق دفاعاته.

الحديث عن نقاط القوة يبدأ بخطة الفريق، والتي يعتمد فيها المدرب
صنداي تشيدزامبوا، على شكل الـ«4-2-3-1»، بالارتكان في وسط الملعب إلى ثنائية أليك موديم، وداني فيري كثنائي ارتكاز، وأمامه ثلاثي خلف المهاجم يتوسطهم خاما بيليات، وعلى يمينه إيفانز روسيك، وعلى يساره نوليدج موسونا، خلف المهاجم تينو كادويري.

ويعتمد المنتخب الزيمبابوي على أسلوب الضغط المنظم من وسط الملعب، والسماح لظهيري الجنب وخاصة تينداي ديركوا، الظهير الأيمن والذي يلعب لفريق نوتنجهام فورست الانجليزي، بالانطلاق بطول الخط وإرسال الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء نحو مهاجم الفريق.

إحدى النقاط الهجومية المميزة لدى الفريق هي تقدم اللاعب أليك موديم، داخل منطقة الجزاء للتعامل مع الكرات العرضية، وإحداث بعض الارتباك داخل دفاعات الخصوم  معتمدًا على قوته البدنية وقدرته المميزة على استخدام ضربات الرأس وتوجيهها في المرمى.



أما بالنسبة لغياب خاما بيليات، فربما يفكر المدير الفني في إجراء تعديل على تطبيق خطة اللعب بوضع  تالينت شاوبيا، الجناح الأيمن، في خطة الفريق بدلًا من بيليات، وتثبيت روسلكي على الورق في مركز صانع الألعاب ليثبت على شكل الـ"4-2-3-1" ولكن أثناء تحول الفريق للحالة الهجومية يدخل روسلكي  بجانب كادويرا في الهجوم للتحول الخطة إلى 4-4-2 عادية، وزيادة الدعم الدفاعي للفريق على جانبي الملعب، والاعتماد على إحداث ربكة في عمق الدفاع من أجل الوصول للمرمى.

يعتمد فريق زيمبابوي على الزيادة العددية في حالة الهجوم، بشكل عكسي، أي أنه إذا كانت الهجمة من ناحية اليمين، يدخل الجناح الأيسر لمنطقة الجزاء بجوار المهاجم، وكذلك أحد لاعبي وسط الملعب ليصبح لدى الفريق 3 لاعبين على الأقل داخل منطقة جزاء الخصم.

عيوب الفريق

الفريق يمتلك بعض الأزمات في الجانب الدفاعي، وتتمثل في سوء التمركز داخل منطقة الجزاء، خاصة في الكرات العرضية، وكذلك الارتباك بين المدافعين، والتغطية العكسية خلف ظهيري الجنب.

الأزمة الثانية والتي ستكون إحدى المفاتيح الأساسية لوصول هجوم المنتخب الوطني، وهي المساحة التي تخلفها انطلاقات ظهيري الجنب، إذ أن الفريق يعتمد بشكل شبه أساسي على انطلاقاتهما الهجومية، بجانب عدم قيام قلبي الدفاع بالتغطية خلفهما مما يخلف مساحة كبيرة يمكن استغلالها في الهجمات المرتدة السريعة، والتي يمتاز بها محمد صلاح، نجم الفراعنة.

كذلك في حالة الضغط على دفاعات المنتخب الزيمبابوي تتخلف مساحات بين لاعبي وسط الملعب والدفاع وهنا تأتي مهمة عبد الله السعيد، باعتباره الأقرب للمشاركة في مركز صانع الألعاب في اختراق تلك المساحة وخلق فرص التسجيل للفراعنة.


الأسلوب الهجومي الذي يعتمد عليه الفريق يسبب بعض الأزمات خاصة في حالة الارتداد السريع على هجماته، فمثلًا في حالة هجومه على الخصم يتقدم لاعب وسط الملعب، بجانب الجناحين وظهيري الجنب والمهاجم وصانع الألعاب، أي أن الفريق يهاجم بسبعة لاعبين من أصل 11 لاعبًا، وهنا يجد باقي اللاعبين أنفسهم مجبرين على التقدم للأمام من أجل إغلاق المساحات التي خلفها تقدم المهاجمين، وهنا يصبح الفريق بأكمله تقريبًا في منتصف ملعبه مما يجعل اختراق دفاعاته أسهل في حالة الهجمة المرتدة السريعة.