رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

حوار.. فريدة عثمان: تتويجى ببرونزية العالم رغم أزمتى الصحية لحظة لا تنسى.. وأحلم بإنجاز فى طوكيو 2020

فريدة عثمان
فريدة عثمان

فريدة عثمان.. اسم لمع في السنوات الأخيرة على منصات التتويج في بطولة العالم للسباحة كان آخرها بطولة العالم بكوريا الجنوبية التي توجت فيها السباحة المتألقة بالميدالية البرونزية رغم أزمتها الصحية، لتكون فريدة امل مصر في السباحة بأوليمبياد طوكيو 2020 المزمع إقامتها خلال صيف العام المقبل.

كان لـ"الكابتن" حوار خاص مع "الملكة فريدة عثمان " فور عودتها لمصر للحديث عن إنجازها في بطولة العالم، طموحاتها واستعدادتها لطوكيو 2020 و هواياتها المفضلة بعيدًا عن السباحة.

في البداية تهانينا لك ببرونزية بطولة العالم.. لكن حدثينا عن الأزمة الصحية التي تعرضت لها خلال بطولة العالم للسباحة بكوريا؟

شعرت فجأة بأنني لست على ما يرام وضغطي غير منضبط ولا أستطيع التنفس أو الطعام وظللت أتقيأ  توجهت للمستشفى وخضعت للعلاج حتى الساعة الثالثة فجرًا وكنت من المفترض أنني أستعد لخوض سباق 50 مترا حرة في تمام السابعة صباحًا، قررت عدم الاعتذار عن السباق لحين معرفة هل ستتحسن حالتي الصحية أم لا، لكن مدربي الشخصي ومدرب منتخب السباحة فضلا عدم مشاركتي والتركيز في نهائيات سباق 50 مترا فراشة الذي كان في مساء نفس اليوم.

 

هل ترددتِ في استكمال خوض منافسات البطولة خاصة بعد هذه الأزمة الصحية؟

إطلاقا، بل بالعكس كنت أرغب في خوض منافسات سباق 50 مترا حرة لأنني كنت أتوقع أن أحقق رقمًا جيدًا، لكن مدربي فضل التركيز في 50 مترا فراشة الذي حققت من خلال الميدالية البرونزية، رغم أنني كنت في حالة ضعف ولم أحصل على كفايتي من النوم لكنني قررت التحرر من الضغوط والتوتر وخوض منافسات السباق وقلت سأفعل ما علي والباقي سأتركه على الله.

 

احك لنا عن لحظة تتويجك ببرونزية بطولة العالم بعد كل هذه الظروف الصحية الصعبة؟

لحظة لا تنسى.. بعد أن شاهدت الزمن الخاص بي على شاشة العرض وتحقيقي المركز الثالث والبرونزية سعدت جدا شعرت بأن مجهودي جاء بفائدة وأن الله عوضني عن الليلة الصعبة التي عشتها، كنت فخورة بنفسي جدا، خاصة أنني لم أكن في أفضل حالاتي.

 

كيف يسير استعدادك لأوليمبياد طوكيو؟

ما لا يعلمه البعض أن لعبة السباحة صعبة جدًا لأنها لعبة رقمية، الأرقام تتغير خلال شهر، أقل من ثانية تصنع الفارق بين سباحة وأخرى، والمنافسة تزداد صعوبة كل بطولة عالم وبالتالي التأهل للأوليمبياد يكون أصعب.

في بطولة العالم بكوريا كان هدفي التقدم وتحقيق ميدالية لأن بطولة العالم الماضية حققت ميدالية، لم أكن أقبل بتراجع أي خطوات للخلف كان لا بد أن أواصل التقدم، الحمد لله التتويج ببرونزية بطولة العالم إنجاز كبير، وأسعى لمواصلة التقدم في مشواري نحو التأهل لأوليمبياد طوكيو.

لماذا نشاهد أبطال مصر يحققون ميداليات كثيرة في البطولات المختلفة.. لكن الحصيلة في الأوليمبياد تكون 3 أو 4 ميداليات على الأكثر؟

الأوليمبياد المنافسات تكون أصعب وأقوى، جميع البطولات التي تسبقها تكون تحضيرا لها لكن مستوى المنافسة في الأوليمبياد مختلف تمامًا، كل الدول تستعد لهذا الحدث منذ 4 سنوات لتقتنص ميدالية، لذلك الاستعداد للأوليمبياد يجب أن يكون مبكرًا.

 


ما أروع إنجاز لا تنسيه أو الإنجاز الذي تعتبرينه نقلة في حياتك؟

إنجاز بطولة العالم 2017 بالمجر كانت أروع لحظة.. كنت صغيرة في السن ولم يكن من المتوقع أن أحصد ميدالية، لكن تحقق الإنجاز وكنت أول فتاة مصرية تحصد ميدالية في بطولة عالم، الذي كان بمثابة نقلة في حياتى كان إحساسًا رائعًا، وجعل الناس تتعرف أكتر بفريدة عثمان.

 

منذ سنوات سافرتي للتدرب في أمريكا.. ما الفارق بين السباحة في مصر وفي أمريكا؟

طرق التدريب والإمكانيات والمنافسات بين اللاعبين هناك علي أعلي مستوي كلها عوامل ترجح كفة أمريكا وتجعلها متقدمة في هذه اللعبة، لكنني متفائلة بالوصول في السنوات المقبلة لنفس مستوى أمريكا بعد الاهتمام الكبير الذي توليه مصر للرياضات الفردية.

من تديني له بالفضل فيما وصلت له حتى الآن؟

أولا كل الشكر لعائلتي التي تدعمني ومرت بالكثير من الظروف الصعبة منذ بداية مشواري، بجانب مدربي الخاص، ومديري أعمالي تامر يسري ونوران فرج من شركة تايم أوت سبورت للإدارة والتسويق الرياضي، بالإضافة للرعاة الخاصين بي ودعمهم المستمر وثقتهم في وتلبية كل احتياجاتي "هايد بارك وحديد الجارجي وإيرينا".

 

الفترة القادمة ما البطولات التي تستعدين لها؟

أستعد لتمثيل مصر في دورة الألعاب الإفريقية في شهر أغسطس الجاري، وبعدها سأعود لأمريكا في شهر سبتمبر للتدريب خاصة أن مع بداية شهر أكتوبر هناك الكثير من البطولات سأشارك فيها بأمريكا وخارجها والتي ستكون إعدادا جيدا حتى أوليمبياد طوكيو 2020.

بعيدا عن السباحة ما هوايات فريدة عثمان المفضلة؟

منذ طفولتي أعشق السباحة، لكن السفر من أهم هوايتي، متعة كبيرة أن أسافر بلدان مختلفة وأتعرف على ثقافات شعوبها، وأن أتعامل مع شعوب وجنسيات مختلفة وأكلاتهم المفضلة وكيف يعيشون، هي من أهم الأشياء التي استفدتها من خلال سفري للمشاركة في البطولات المختلفة.

في النهاية.. ما الرسالة التي تودين توجيهها للجمهور المصري الذي يساندك؟

أود أن أقول للجميع شكراً علي دعمكم المستمر، لم أكن أستطيع أن أحقق أي شىء دونكم ودون دعمكم، أتمني استمرار الدعم لي ولكل أبطال الألعاب الفردية وننتظر مزيدا من التشجيع، وبإذن الله أبذل قصارى جهدي وأتمنى أن أشرف مصر في أوليمبياد طوكيو 2020.